فلسطين أون لاين

مواطنون يروون لـ"فلسطين أون لاين" تفاصيل مجزرة الاحتلال بحق المصلين بمعسكر الشاطئ

...
غزة/ خاص فلسطين

ما أن انتهى المصلون من أداء صلاة الظهر من يوم السبت أول من أمس، في متنزه معسكر الشاطئ الشمالي بجوار المسجد الأبيض الذي سواه جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بالأرض خلال العدوان "الإسرائيلي" على القطاع، حتى أطلقت طائرة حربية "إسرائيلية" صاروخًا باتجاههم، مرتكبة مجزرة مروعة بحق المدنيين والأبرياء العزل.

وأدت الغارة "الإسرائيلية" لاستشهاد أكثر من 20 مصليًا، بينهم أطفالًا وكبارًا في السن، وبحسب إحصائيات صادرة عن وزارة الصحة بغزة.

وبالقرب من المكان يقف محمد الغول، الذي بدأ بتفقد المكان ويترحم على أرواح الشهداء ويدعو الله عز وجل، بالشفاء للجرحى، قائلًا: لمراسل "فلسطين أون لاين": "إن طائرة استطلاع "إسرائيلية" أطلقت صاروخًا على المصلين بعد انتهائهم من أداء صلاة ظهر أمس، السبت، ما أدى تطاير الأشلاء وتناثر الدماء في كل مكان".

وأشار إلى أنه نجا من الموت المحقق بسبب تأخره عن موعد أداء الصلاة لانشغاله في نقل المياه العذبة والمالحة لمنزله في المنطقة، لافتًا إلى أنه بمجرد أن سمع صوت الصاروخ حتى هرع إلى الشارع ليستوضح من المستهدف ليفاجأ باستهداف المصلين.

وأضاف الغول، وهو يتنقل في المكان ويشير بيده إلى سجادات الصلاة وآثار الدماء التي سالت عليها وعلى الأرض: "إن غالبية الشهداء من كبار السن وبعض الأطفال من المصلين الذين لا حوله لهم ولا قوة".

وتابع الغول، وهو يشير بيده لمكان استشهاد أحد كبار السن: "هنا استشهد أحد الشيوخ وقد مُزق جسده وتم جمع أشلائه وتجميع بعض أعضائه التي تقطعت بفعل الصاروخ "الإسرائيلي"، وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين.  

ومن أمام المصلى، قال حسين خضر: "إن الجميع تفاجأ باستهداف المصلين، فهم لا يشكلون أية خطر على جيش الاحتلال الإسرائيلي"، متسائلًا: "أين العالم مما يتعرض له شعبنا على يد قوات الاحتلال؟!، ولماذا يصمون آذانهم عن معاناتنا المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي؟!، وما الذنب الذي ارتكبه المصين ليتم استهدافهم بشكل مباشر؟!".

وأشار إلى أن سكان المنطقة بعد أن انسحبت قوات الاحتلال من مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، في ديسمبر الماضي، عادوا إلى منازلهم ومساجدهم ليجدوها قد دمرت فعملوا على تسوية وتهيئة منتزه الشاطئ لإقامة وأداء الصلاة فيه لكن ذلك لم يرق لسلطات الاحتلال التي استهدفتهم بشكل مباشر.

ولفت إلى أن أصوات ومناشدات المصابين من المصلين لا تزال تتردد في آذنيه والمشهد ماثلاً أمامه لشدة فظاعته، داعيًا أحرار وشرفاء العالم للضغط على سلطات الاحتلال لوقف حربها المدمرة على قطاع غزة.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن سلطات الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمّرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى تدمير المساجد والمدارس والمستشفيات و البنية التحتية.