فلسطين أون لاين

بمثابة انتصار "لجميع الرياضيين"...

محكمة ألمانية تُنصف أنور الغازي بعد فسخ ماينز لعقده بسبب تضامنه مع غزة

...
غزة/ فلسطين أون لاين

قضت محكمة ألمانية ببطلان فسخ نادي ماينز عقد لاعبه المغربي أنور الغازي، بعدما عبر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وما يتعرض له من إبادة جماعية للشهر التاسع تواليًا.

وذكر موقع ذي أثلتيك البريطاني، الجمعة، أنّ محكمة العمل الألمانية قضت ببطلان قرار نادي ماينز الألماني، القاضي بفسخ عقد أنور الغازي.

وأوضح أنّ أنور الغازي سيحصل على مبلغ وقدره مليون ونصف المليون يورو، من إدارة نادي ماينز الألماني، وهي مجموع رواتبه والمكافآت منذ قرار فسخ عقده.

واعتبرت أن ما فعله النادي الألماني ضد المهاجم الذي يحمل الجنسية الهولندية، يُعد أمراً باطلاً ولا صحة له مع ضرورة دفع كل الأموال المستحقة إلى اللاعب.

وقضت المحكمة بأن تصريحات الغازي كانت "محمية بموجب حرية التعبير" وأن قرار ماينز بفصل اللاعب كان غير عادل.

وكان نادي ماينز الألماني قد قرر إيقاف أنور الغازي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عندما أعرب اللاعب عن دعمه للقضية الفلسطينية، ورفضه قتل المدنيين في غزة، بسبب الحرب الإجرامية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

وفي الشهر ذاته، رفع النادي الذي ينافس في البوندسليغا، إيقافه عن الغازي، وأكد أنه سيعود إلى التدريبات، مشيراً إلى "أن اللاعب أبدى ندمه واعتذر عن تصرفاته".

إلا أنّ اللاعب، نفى ذلك في منشور على حسابه بموقع إنستغرام، وقال فيه: "لستُ نادماً ولا أشعر بتأنيب ضمير، لا أنأى بنفسي عما قلته، وأقف اليوم ودائماً وحتى آخر حياتي مع الإنسانية والمظلومين".

عقب ذلك أقدم النادي الألماني في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، على فسخ تعاقده مع مهاجمه بصورة فورية، لما اعتبره إصراراً على التعبير عن تضامنه مع قطاع غزة وفلسطين، ودعوته المستمرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.

في شهر مايو/أيار، شارك الغازي في استضافة مباراة كرة قدم خيرية لجمع التبرعات للأطفال في غزة مع نجوم الرياضة، وهي منظمة تساعد الرياضيين المسلمين.

وقالت صحيفة "نجوم سبورتس" الجمعة إن الحكم في قضية الغازي كان بمثابة انتصار "لجميع الرياضيين".

وقالت في بيان "نأمل أن تأخذ الأندية والهيئات المهنية علماً بذلك ولا تستمر في قمع حرية التعبير المشروعة من خلال الضغط على الرياضيين للبقاء صامتين أو تبني رواية معينة مع التهديد بإنهاء العقود" .

"في كثير من الأحيان خلال الأشهر التسعة الماضية، رأينا الرياضيين المسلمين يتعرضون للتشهير والضغط والتشهير العلني دون مبرر بسبب التحدث ضد الفظائع التي تمارس ضد المدنيين الأبرياء والأطفال في غزة".