فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

خبير عسكري يكشف: هذه معضلة الاحتلال بـ "محور فيلادلفيا" وحقيقة الأنفاق المكتشفة برفح

مسؤول في الدفاع المدني لـ "فلسطين أون لاين": استهداف الاحتلال لمراكبنا وطواقمنا سيزيد من صعوبة عملنا

وصلوا أجساد محروقة حرقًا.. الإعلام الحكومي بغزة: 320 شهيدًا وجريحًا بأسلحة "إسرائيلية" محرمة دوليًا

خسائر "الدبابات" بمعارك غزة أجّل قرار دمج مجندات جيش الاحتلال في "سلاح المدرعات"

"القسام" تعلن مقتل وجرح جنود للاحتلال بعد تفجير دبابتين جنوب غزة

"بسبب الكوفية الفلسطينية" عميد كلية يرفض تكريم طالبة.. تفاصيل واقعة أغضبت المغاربة (شاهد)

كاتب "إسرائيلي": 7 أكتوبر تسونامي تاريخي كشف عن انهيار مدوٍّ لأسطورة جيشنا

لهذا السبب.. عائلة الشهيد الطبيب عدنان البرش ترفض طلبًا "إسرائيليًا" بتشريح جثمانه

زحالقة لـ "فلسطين أون لاين": نتنياهو وضع أهدافًا للحرب لا يمكن تحقيقها كي تستمر

تصاعد الهجرة العكسية .. نصف مليون "إسرائيلي" حزموا حقائب الهجرة منذ 7 أكتوبر

شهادة جندي تكشف انتهاكات الكتيبة بحق الفلسطينيين

سى إن إن: كتيبة "نيتساح يهودا" الإسرائيلية المتطرفة تشكل عمليات الجيش فى غزة

...
سى إن إن: كتيبة "نيتساح يهودا" الإسرائيلية المتطرفة تشكل عمليات الجيش فى غزة
غزة/ فلسطين أون لاين

كشف تحقيق أجرته شبكة (سي إن إن)، الولايات المتحدة أوقفت فرض عقوبات على كتيبة نيتساح يهودا بالجيش الإسرائيلي رغم أدلة على تورطها بانتهاكات بالضفة الغربية وتدير تدريب جيش الاحتلال في حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة.

ونقلت الشبكة الأمريكية، عن مصدر، أن ثلاثة قادة سابقين لكتيبة نيتساح يهودا المتورطة بانتهاكات ضد الفلسطينيين، تمت ترقيتهم إلى مناصب عليا في جيش الاحتلال، والاستعانة بهم في تدريب القوات البرية الإسرائيلية، فضلا عن المشاركة في إدارة العمليات بقطاع غزة.

وقال مسؤول أمريكي سابق، إن استمرار ترقية قادة كتيبة نيتساح يهودا بالجيش يأتي كنتيجة لتقاعس الولايات المتحدة عن محاسبة إسرائيل

وفي إبريل/نيسان الماضي، أفادت وزارة الخارجية بأن خمس وحدات أمنية إسرائيلية ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان قبل الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.

وأشارت إلى أن 4 وحدات منها “أصلحت نفسها”، وإن الوزارة لا تزال تقرر بشأن الوحدة الخامسة، وهي “كتيبة نيتسح يهودا”، التي أنشئت بدعم من مجموعة من حاخامات “الحريديم”، بهدف دمج شباب هذه الطائفة في الجيش والمجتمع الإسرائيلي، من دون المساس بتقاليدهم الدينية.غضب إسرائيلي من احتمال حجب المساعدات الأمريكية عن “نيتسح يهودا

وذكر التحقيق أن أنباء احتمال حجب الولايات المتحدة المساعدات عن وحدة “نيتسح يهودا” العسكرية الإسرائيلية، أثارت ردودًا غاضبة من كبار المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي صرح قائلًا “إذا كان أي شخص يعتقد أنه يستطيع فرض عقوبات على وحدة من الجيش الإسرائيلي، فسأقاتل بكل قوتي”.

وفي رسالة حصلت عليها “سي إن إن” أخبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين رئيس مجلس النواب مايك جونسون بأن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل على “تحديد طريق للعلاج الفعال” لوحدة “نيتسح يهودا”.

ورغم أن الرسالة لم تذكر اسم الوحدة، فإن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين أكدوا لسي إن إن، أن بلينكن كان يشير إلى “نيتسح يهودا”، المتهمة بارتكاب سلسلة من الانتهاكات في الضفة الغربية المحتلة على مدى السنوات العشر الماضية، بما في ذلك قتل فلسطيني أمريكي يبلغ من العمر 78 عامًا في عام 2022.

وباستخدام تكنولوجيا التعرف على الوجه وغيرها من التقنيات المفتوحة المصدر، وجدت “سي إن إن” أن ثلاثة قادة سابقين لكتيبة “نيتسح يهودا” كانوا مسؤولين عن الوحدة في وقت الانتهاكات بالضفة الغربية، تمت ترقيتهم في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وتتبع التحقيق هؤلاء القادة من خلال مطابقة وجوههم مع الصور المتاحة للجمهور على مر السنين، بدءًا من صور الاحتفالات العسكرية إلى تحديثات ساحة المعركة.

شهادة جندي سابق تكشف انتهاكات “نيتسح يهودا” بحق الفلسطينيين

وتحدثت شبكة “سي إن إن” مع عضو سابق في وحدة “نيتسح يهودا” الإسرائيلية، فسرد لها تفاصيل المعاملة القاسية والعنيفة للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وقال المبلّغ عن المخالفات إن القادة دعموا عنف المستوطنين بحق الفلسطينيين، وإن ترقيتهم إلى مناصب عليا في الجيش الإسرائيلي قد تنقل الثقافة نفسها إلى أجزاء أخرى من الجيش.

وقال الجندي السابق “ربما لم يرَ الكثير منّا العرب، والفلسطينيين على وجه الخصوص، كأشخاص ذوي حقوق. كنا نعتبرهم محتلين لبعض الأراضي ويجب طردهم منها”.

وأضاف الجندي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن الوحدة معروفة بتنفيذ “العقاب الجماعي للفلسطينيين”. وأشار إلى حادثة هاجمت فيها قوات الكتيبة قرية فلسطينية، حيث انتقلت من بيت إلى بيت مستخدمة القنابل الصوتية وقنابل الغاز انتقامًا لرشق بعض الأطفال المحليين الحجارة.

وأكد أن قادة الكتيبة أدّوا دورًا رئيسيًّا في إدامة ثقافة العنف، سواء بالوقوف متفرجين أو الترويج له.

وردًّا على طلب “سي إن إن” للتعليق، زعم الجيش الإسرائيلي أن الكتيبة “تعمل بطريقة مهنية وأخلاقية”، وأن جنودها وقادتها “يتصرفون وفقًا للأوامر والبروتوكولات المتوقعة من الجنود في جيش الدفاع الإسرائيلي”.

وأضاف الجيش أنه يحقق في “كل حادث استثنائي”، و”يتخذ إجراءات تأديبية ضد المتورطين عند الضرورة”، لكنه لم يعلق على ترقية بعض القادة.

نتيجة مقلقة وعواقب مدمرة

وفي سياق تحقيق استمر شهرًا، تحدثت “سي إن إن” مع العديد من المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين، الذين عبّروا عن إحباطهم من المعاملة الخاصة التي تتلقاها "إسرائيل" من الولايات المتحدة فيما يتعلق بمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان من قبل قواتها.

وأوضح المسؤولون أن استمرار ترقية قادة “نيتسح يهودا” السابقين في الجيش الإسرائيلي نتيجة مقلقة لتقاعس أمريكا عن العمل، ويمكن أن تكون له عواقب مدمرة.

وينتمي عناصر “نيتسح يهودا” إلى التيار الديني اليهودي المتشدد، فأكثر أفرادها ينتمون إلى طائفة “الحريديم”، التي انبثقت من رحم الأرثوذكس اليهود، مع ميل نحو فكر أكثر أصولية وتشددًا في تطبيق العادات والتقاليد اليهودية القديمة.

ويُنظر إلى الكتيبة على أنها وحدة خاصة، ويتم التعامل مع جنودها بنمط استثنائي، يتلاءم مع فكرهم ومعتقداتهم، بما في ذلك الفصل التام بين الجنسين، حيث لا يسمح للنساء بالانضمام إلى الكتيبة، ويتم تنظيم تعامل الجنود مع النساء في القوات الإسرائيلية، بحيث يجري في أطر ضيقة ومحدودة، كما يمنح الجنود ساعات للصلاة، ويسمح لحاخاماتهم بتقديم دروس دينية يومية، ويلتزم الجيش الإسرائيلي بتقديم وجبات طعام تتوافق مع المعتقدات الدينية لأفراد الكتيبة.

وفي مطلع عام 2024 بدأت الكتيبة مهامها القتالية في قطاع غزة لأول مرة منذ إنشائها، وتموضعت في المناطق الإسرائيلية الحدودية مع غزة، وقامت بتنفيذ عمليات داخل القطاع، وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد اجتاحت الكتيبة بيت حانون شمالي القطاع، ودمر جنودها مواقع إطلاق صواريخ مضادة للدبابات ونقاط مراقبة وممرات أنفاق، وقتلوا عددا من الفلسطينيين.