أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، أن المعركة الدائرة في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، لا تقل ضراوةً عن معارك حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وعلّق الدويري على إعلان الاحتلال، أمس الثلاثاء، عن 4 أحداث أمنية "صعبة" تعرض لها الجيش بمنطقة تل الهوى.
وقال، إن تلك الأحداث الصعبة أسفرت عن مقتل جنود، خاصةً بعد البلاغات العسكرية التي أصدرتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، لافتًا إلى أن تلك البيانات ستكون متبوعة بفيديوهات تؤكد مصداقية فصائل المقاومة.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال يضطر للإعلان عن خسائره البشرية عندما يكون هناك كمائن ناجحة أوعمليات قتالية ناجعة، حيث تستبق فيديوهات القسام وتعلن عن القتلى والإصابات.
ورجّح الدويري وجود عدد من الإصابات يتراوح بين 6 إلى 8 بالمعدل العام وبعضها بليغة، إضافة إلى قتلى في الأحداث الأمنية الصعبة، بخلاف ما أعلن عنه جيش الاحتلال حول إصابة 3 عسكريين فقط.
وأشار الدويري إلى أنه لا يأخذ التصريحات "الإسرائيلية" على محمل الجد ببعدها العسكري، مستحضرًا التصريحات التي ادعت مرارًا وتكرارًا تفكيك كتائب القسام شمالي القطاع، قبل أن يؤكد بأنه يقيم المقاومة من خلال أدائها الميداني.
ووفقًا لخطاب الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، فإن القسام أعادت تأهيل كتائبها الـ24 ماديًا وبشريًا بكفاءة قتالية تقدر بـ80% مما كان الوضع عليه قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ولفت الخبير العسكري إلى أن تل الهوى شهدت عمليات توغل كثيرة لكونها على حافة محور نتساريم الشمالية، لكن استدرك بالقول إن قائد كتيبتها لديه معلومات كثيرة عن الاحتلال خاصة قراءة استشرافية للمرحلة الثالثة من الحرب.
وخلص إلى أن المقاومة وفي مقدمتها كتائب القسام تستطيع معرفة نوايا جيش الاحتلال وبنك أهدافه المستقبلية من خلال رصد الاتصالات ومتابعة التحركات الأرضية وكثافة القصف الناري، وبذلك تحدد اتجاه العمل "الإسرائيلي" المستقبلي والتحضير له قبل أن يبدأ.
وأشار الدويري إلى أن المرحلة الثالثة للحرب "الإسرائيلية" على غزة تتعلق بملاحظة الاحتلال عدة عناصر كظهور قيادات للمقاومة أو ترتيبات إدارية أو معلومات عن أنفاق أو أسرى محتجزين.