حذّرت مسؤولة بالأمم المتحدة، أمس الجمعة، من خطورة تراكم أكوام النفايات بالقرب من مراكز إيواء النازحين في قطاع غزة.

وقالت عاملة إغاثة في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لويس ووتردج، إن أكوامًا من القمامة قُدر وزنها بنحو 100 ألف طن تتراكم بالقرب من خيام النازحين وسط غزة، الأمر الذي ينذر بكارثة صحية وانتشار المزيد من الأمراض.

وأوضحت ووتردج، أن تراكم القمامة بين السكان بدون نقلها لأي مكان، خاصةً ومع ارتفاع درجات الحرارة، يزيد الأمر حقًا من بؤس السكان إلى جانب الظروف المعيشية هنا، جراء تواصل الحرب "الإسرائيلية" منذ 267 يومًا.

وأشارت إلى أن الاحتلال رفض طلبات متكررة للسماح للأونروا بتفريغ الأماكن الرئيسية لجمع النفايات.

وشددت على أن الأوضاع تتدهور في غزة بشكل كبير، مؤكدةً أن الظروف المعيشية "لا تطاق" حيث يتعرق الناس تحت الأغطية البلاستيكية ويحتمون في مبان تتعرض للقصف.

ومن جهته، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياساريفيتش، إن القمامة إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة ونقص مياه الشرب النظيفة وخدمات الصرف الصحي تزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض.

وأضاف: "يمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور عدد من الأمراض المعدية"، مشيرًا إلى تسجيل نحو 470 ألف حالة إسهال منذ بداية الحرب.

وفي وقت سابق، حذرت منظمة "العمل ضد الجوع" من أن قطاع غزة معرض لتفش غير مسبوق للأمراض هذا الصيف، بسبب أكوام المخلفات التي يصيبها التعفن بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وهذا ما يزيد من مأساة السكان الذين يعانون بالفعل نقص الغذاء.

 وقالت المنظمة، إن "إدارة المخلفات أحد الاهتمامات الرئيسية للمنظمة، لأنه لا يمكن إزالتها من القطاع، ولا يستطيع سكانه الوصول إلى مكبات النفايات"

ووفقًا لإحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، يوجد حوالي 20 ألف حالة عدوى بالتهاب الكبد الوبائي الفيروسي نتيجة للنزوح بالقطاع.

ولليوم الـ 267 على التوالي، يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، والتي راح ضحيتها 37 ألفًا و718 شهيدًا، بالإضافة لـ 86 ألفًا و377 مصابًا، منذ السابع من أكتوبر، وفقًا لإحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية.