قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الرصيف العسكري الأمريكي قبالة غزة أزيل مرة أخرى بسبب حالة البحر، مضيفة أنه ليس من المنطقي تركيبه لحين نقل المساعدات من منطقة تجميع قريبة إلى الناس في غزة.
وذكرت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ للصحافيين أن الجيش سيراقب الظروف الجوية لتحديد متى يتعين إعادة تركيب الرصيف، لكنها أقرت بأن منطقة التجميع مليئة تقريبا بالمساعدات المخزنة التي يُنتظر أن توزعها الأمم المتحدة.
وأضافت سينغ "إذا لم تكن هناك مساحة كافية في منطقة التجميع، فليس من المنطقي أن نضع جنودنا من الرجال والنساء هناك عندما لا يكون هناك شيء لنقله".
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية قد نشرت تقريرًا في وقت سابق يسلط الضوء على أسباب فشل الرصيف الأمريكي العائم في توفير المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة،
وذكر التقرير أن "مستقبل الرصيف العائم أصبح مشكوكًا فيه، حيث لم يتم استخدامه سوى لمدة 12 يومًا منذ بدء تشغيله في مايو".
وأوضح أن "المساعدات كانت تُرمى على الشاطئ، نظرًا لعدم وجود شاحنات لنقلها إلى المخازن داخل القطاع بسبب غياب الأمن".
وأشار التقرير إلى أن المشروع لم يحقق النتائج المرجوة، رغم تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن عند الإعلان عنه، حيث توقع أن يسهم في "زيادة كبيرة" في حجم المساعدات الإنسانية إلى غزة يوميًا.
استغرق بناء الرصيف شهرين، وشارك في إنشائه حوالي ألف جندي أمريكي. ومع ذلك، خلال فترة تشغيله القصيرة، لم ينقل الرصيف إلى غزة سوى حمولة 250 شاحنة، وهو نصف ما يصل برا إلى غزة في يوم واحد.
ويوم أمس، كتب الجمهوري مايك روجرز رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي رسالة إلى إدارة الرئيس جو بايدن يطالبها رسميا بإغلاق رصيف المساعدات الذي أقامته واشنطن قبالة ساحل غزة، واصفا العملية بأنها غير فعالة ومحفوفة بالمخاطر ومضيعة للمال.
كان بايدن قد أعلن في مارس آذار، في استجابة لتهديد المجاعة في قطاع غزة، إقامة الجيش الأمريكي الرصيف البحري العائم قبالة ساحل القطاع كوسيلة لإدخال الأغذية وإمدادات الإغاثة الأخرى.
وأُسند للجيش الأمريكي مهمة تشغيل الرصيف حتى نهاية يوليو تموز، لكن إيزوبيل كولمان نائبة مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للسياسات والبرامج قالت هذا الأسبوع إن الإدارة ربما تسعى إلى تمديد عمل الرصيف البحري لشهر آخر على الأقل.
وكتب روجرز في رسالة "أحث الإدارة على وقف هذه العملية الفاشلة فورا قبل أن تقع كارثة أخرى وأدعوها لدراسة وسائل بديلة لإرسال المساعدات الإنسانية عبر البر والجو".
ولم ترد تقارير سابقة عن الرسالة التي أُرسلت إلى جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض ووزير الدفاع لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.