فلسطين أون لاين

حماس: العملية البرية على الشجاعيَّة استمرار لحرب الإبادة ضد الفلسطينيين

...
وفد حماس.jpg
غزة/ فلسطين أون لاين

اعتبرت حركة المقاومة الإسلاميَّة حماس اليوم الخميس، شنّ الجيش الإسرائيلي عملية برية على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة "استمرارًا لحرب الإبادة ضد الفلسطينيين".

وقالت الحركة في بيان: "القصف المكثّف على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، ونَشْر إنذارات بإخلاء الحي، والبدء في عملية توغّل فيه، وارتقاء أعداد من الشهداء ودفع الآلاف للنزوح عنه تحت وطأة قصفٍ واستهدافٍ ممنهج للمدنيين العزّل؛ استمرار لحرب الإبادة على الفلسطينيين في قطاع غزة، بدعم وتغطية كاملة من الإدارة الأميركية الشريكة في هذه الجرائم".

وأضافت: "هذه السياسة الفاشية، بالاستهداف المتكرر للمدن والمخيمات والأحياء، وتعمُّد قتل المدنيين وتدمير البُنَى التحتية، بهدف تعميق معاناة أبناء شعبنا؛ جريمة حرب مكتملة الأركان".

وتابع: "تلك الجريمة تحدث تحت سمع وبصر العالم أجمع، وهو ما يتطلب تحرّكًا فوريًا من المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة قادة الكيان الإرهابي عليها".

ويشهد حي الشجاعية منذ ساعات الصباح قصفاً جوياً ومدفعياً مكثفاً تزامن مع توغل محدود للآليات العسكرية شرق المدينة.

من جانبه، قال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، الخميس، إن 7 فلسطينيين قُتلوا وأصيب العشرات جراء القصف الإسرائيلي المكثف على حي الشجاعية شرق مدينة غزة في حصيلة أولية.

وأضاف بصل: "حتى الآن وصل 7 شهداء وعشرات الجرحى للمستشفى المعمداني بمدينة غزة، وما زال عدد آخر من الشهداء في الطرقات والمنازل"، موضحاً أن طواقم الدفاع المدني يتعذر عليها الوصول لـ"انتشال الشهداء والجرحى" جراء كثافة القصف الجوي والمدفعي.

وأفاد -نقلاً عن سكان حي الشجاعية- أن عدداً من المواطنين ما زالوا محاصرين داخل الحي من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.

ووصف الأوضاع في حي الشجاعية بـ"الصعبة والأليمة في ظل استمرار عمليات القصف وإلقاء عشرات الصواريخ على المنازل المأهولة بالسكان".

وفي وقت لاحق من بدء العملية، طالب الجيش الإسرائيلي جميع السكان والنازحين بإخلاء أحياء شرق مدينة غزة منها الشجاعية والتفاح.

وزعم أفيخاي أدرعي، متحدث الجيش على منصة إكس قائلاً: "من أجل سلامتكم، عليكم الإخلاء بشكل فوري جنوباً على شارع صلاح الدين إلى المنطقة الإنسانية".

وأفاد شهود عيان للأناضول بأن الجيش لم ينذرهم بالإخلاء قبل بدء العملية المكثفة.

وفي المرات التي ينذر فيها الجيش سكان المناطق التي يعتزم تنفيذ عملية عسكرية فيها، يتعمد استهدافهم سواء خلال عملية النزوح أو بعد وصولهم للمناطق التي يطالبهم بالتوجه عليها بزعم أنها آمنة.

​​​ومن حين لآخر، تتقدم الآليات الإسرائيلية في مناطق مختلفة من محافظة غزة لتنفيذ عمليات عسكرية ومن ثم تتراجع بعد ساعات أو أيام.

وحتى الخميس، أسفرت الحرب الإسرائيلية المدعومة أمريكياً، والمستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب حربها رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.