قائمة الموقع

"وول ستريت جورنال" تكشف: لهذه الأسباب انهار مشروع ميناء غزة العائم

2024-06-12T19:58:00+03:00
"وول ستريت جورنال" تكشف: لهذه الأسباب انهار مشروع ميناء غزة العائم

لم يصمد طويلًا، فلم يرفضه الفلسطينيون فحسب، بل تقاومه طبيعة القطاع الجغرافية، فبعد أسبوع من تدشين الرصيف الأمريكي قبالة قطاع غزة، تعرض إلى جرفٍ سحب السفن نحو ميناء سدود، وعطل عمله الميناء الذي كلف أمريكا أكثر من 230 مليون دولار، حال دون تمكنه وفق أهدافه "المُعلنة" من إغراق غزة بالمساعدات الإنسانية.

وفي أحدث التقارير الواردة حول الموضوع، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الخطط الأمريكية الرامية لإنشاء وتشغيل الرصيف البحري العائم الخاص بتقديم المساعدات قبالة غزة انهارت بسبب الطقس والخدمات اللوجستية، رغم أن الرئيس جو بايدن وعد بتقديم “كميات هائلة” من المساعدات للغزيين عبر هذا الميناء العائم.

وأضافت الصحيفة، أن الرصيف الذي أنشئ بتكلفة بلغت 230 مليون دولار وسط الاجتياح العسكري الإسرائيلي في مدينة رفح وإغلاق المعبرين الحدوديين الجنوبيين اللذين كانا يزودان قطاع غزة بمعظم المساعدات، انهار خلال الأيام الأولى لتشغيله.

وقالت إن هدف الإدارة الأمريكية من هذا الميناء العائم هو تأمين ممر بحري يربط بين قبرص وغزة، واستكمال عمليات التسليم البرية التي تُعَد أرخص وأكثر كفاءة.

وأضافت أن الرصيف الذي تم تشييده على عجل لم يكن مصمما للتعامل مع الأمواج الهائجة في البحر الأبيض المتوسط، التي عادة ما تشتد قوتها خلال الصيف، مؤكدة أن الخدمات اللوجستية لإيصال المساعدات من الرصيف إلى سكان غزة لم تكن ناجحة.

وتابعت الصحيفة أن هيكل الميناء العائم انهار في أواخر الشهر الماضي بعد 10 أيام من تشغيله، الأمر الذي دفع عددا من المنظمات الإنسانية العاملة في القطاع إلى التخلي عن وضع خطط طويلة المدى حول الأداء العام للرصيف.

وقال البنتاغون إنه بعد أسبوع من الإصلاحات، عاد الرصيف إلى نشاطه الاعتيادي السبت الماضي، ليتم إغلاقه مرة أخرى يوم الأحد بسبب الأمواج الهائجة، وأعيد افتتاحه مرة ثالثة أمس الثلاثاء.

ويمثل انهيار هذا الميناء العائم تحديا حقيقيا لإدارة الرئيس بايدن، ومحاولتها الاستجابة للوضع الإنساني المتدهور في غزة.

وقالت الصحيفة إنه بعد ثلاثة أشهر من إعلان الرئيس بايدن إنشاء الرصيف خلال خطابه عن حالة الاتحاد، لم يتدفق عبر هذا الطريق البحري سوى جزء يسير من المساعدات لدعم سكان غزة ولبضعة أيام فقط، وهو جزء صغير مما هو مطلوب لأكثر من مليوني مدني يواجهون خطر المجاعة في أي لحظة.

وخلال خطابه، قال بايدن إن الرصيف “سيمكّن من زيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة كل يوم”.

وقال المدير العام لإحدى سفن الشحن القبرصية “نحن نعرف الطقس، ونعرف إيقاع الأمواج والرياح في أي وقت من السنة، وكان بإمكاننا أن نقول إن الأمر لن ينجح”.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إنه تم تسليم نحو 1.1 مليون رطل من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الرصيف.

في المقابل، أوضح أحد مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية بعد وقت قصير من استئناف عمليات الرصيف “دعونا نرى إلى متى سيستمر هذا الأمر”.

اخبار ذات صلة