فلسطين أون لاين

​الحية: المصالحة انطلقت ولا عودة للوراء

...
غزة - فلسطين أون لاين

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" خليل الحية أن لقاءات القاهرة الأخيرة بين فتح وحماس جاءت من أجل وضع الأسس لقيام حكومة الوفاق بمسؤولياتها في قطاع غزة، لافتاً إلى أنه لا يوجد ما يعيق عملها.

وقال الحية في لقاء متلفز على فضائية الأقصى، مساء السبت، إن قطار المصالحة انطلق نحو تحقيق الوحدة ضمن مفهوم الشراكة السياسية.

وشدد على أن لقاءات القاهرة كانت لوضع آليات لالتزام حكومة الوفاق بكل مسؤولياتها بغزة وإزاحة أي عقبة أمامها، مؤكدا أن كل مسؤوليات غزة اليوم هي على عاتق حكومة الوفاق.

وأكد الحية أن لقاء الفصائل في الحادي والعشرين من نوفمبر القادم في القاهرة سيبحث ملفات عديدة، وهي المجلس الوطني والانتخابات العامة وتشكيل حكومة وحدة والمصالحة المجتمعية وكذلك ملف الحريات العامة.

وقال الحية إنه تم التوافق على تشكيل لجنة إدارية قانونية لبحث ملف الموظفين المدنيين في حكومة غزة، والذين واصلوا العمل معها بعد أحداث 2007 وكذلك المستنكفين على قاعدة تطبيق القاهرة 2011 ودمجهم في المؤسسة الحكومية.

وفيما يتعلق بالموظفين الأمنيين، أوضح أنه سيتم تشكيل لجنة تضم رؤساء الأمن في غزة والضفة ليضعوا خريطة طريق لتطبيق اتفاق القاهرة في كل المجالات، على أن يُعرض ذلك على فتح وحماس في 1 ديسمبر القادم.

وبيّن أن الحكومة هي من ستشرف على دفع رواتب الموظفين، لافتا على أنه من حق شعبنا مطالبة الحكومة بالتخفيف من معاناة غزة.

وقال الحية إن هيئة المعابر التابعة للحكومة هي من ستتولى إدارة المعابر، مشيراً إلى أنه يوم أن تتسلم الحكومة المعابر ستكون ملزمة بدفع رواتب الموظفين.

وحول معبر رفح، بين الحية أن ذلك يحتاج لرؤية شاملة وخطة حتى تدير الحكومة المعبر ووضع رؤية متكاملة بهذا الخصوص، متمنيا على مصر العمل على فتح المعبر من أجل التخفيف من معاناة أهلنا بغزة.

وأوضح الحية أن اتفاقية المصالحة في القاهرة 2011 تشمل قطاع غزة والضفة المحتلة، مشيراً إلى ضرورة أن ينعم كل فلسطيني بالمصالحة.

وشدد على أن المصالحة المجتمعية ستكون في غزة والضفة.

وأكد الحية على أنه ليس من حق أي أحد أن يخوض حربا أو مفاوضات منفرداً، مؤكداً أن حركة حماس لم تدخل يوماً الحرب وتبادر إليها، بل كانت دائماً مدافعة عن شعبنا الفلسطيني.

وأضاف الحية، هذه الحالة من القرار الموحد لن تكون إلا عندما تصبح الفصائل كافة مكونا أساسيا في منظمة التحرير الفلسطينية، وحينها سنخوض الحرب والسلم قضايانا كافة معا وسنضع الإستراتيجيات والرؤى معاً.