قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس الثلاثاء، إن محاولات إسرائيل تبرير مجازرها الأخيرة في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة بأنها كانت تستهدف مقاومين "حجج سخيفة" لن يصدقها العالم، مذكرًا بأن أغلب الضحايا مدنيون نازحون في خيامهم ولا وجود لمسلحين بينهم.
وقال القيادي في الحركة عزت الرشق: "بات واضحًا للعالم أن قرار الاحتلال هو القتل المباشر والمتعمد لأكبر عدد من المدنيين في رفح وكل قطاع غزة".
وأشار إلى أن النساء والأطفال والشيوخ هم الأهداف المباشرة لجيش الاحتلال ولصواريخه الأمريكية "الذي يدّعي أنّها دقيقة الدقيقة!".
وقال إن الاحتلال يظنُّ بأنَّه يخدع العالم، بزعمه أنَّه لم يقصد قتل وحرق الأطفال والنساء، وادّعائه بالتحقيق في جرائمه، مضيفا: "نقول للاحتلال: لا أحد في العالم بات يصدّق أكاذيبكم، ولا أحد ينتظر منكم نتائج تحقيقات كاذبة".
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مجزرة مروّعة جديدة بحق النازحين الفلسطينيين في منطقة المواصي غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.
وأفادت لجنة الطوارئ في محافظة رفح، إن الاحتلال ارتكب مجزرة حرب وإبادة جماعية جديدة استهدفت خيام النازحين في المناطق الآمنة، في مواصي رفح، ما أدى لاستشهاد أكثر من 20 وعشرات الجرحى وأكثرهم من النساء والأطفال.
وأشار الدفاع المدني الفلسطيني في غزة في تصريحاتٍ صحفية، إلى أنّ أربع قذائف مدفعية إسرائيلية استهدفت خيام النازحين في منطقة المواصي غرب رفح.
ولم تؤكد أي مصادر رسمية حتى اللحظة أعداد شهداء المجزرة الجديدة في المواصي، لكن مصادر محلية قدرت بشكلٍ أولي استشهاد 22 مواطنًا وإصابة آخرين معظمهم من النساء والأطفال، مؤكدةً أن أجساد الشهداء عبارة أشلاء.
وذكر شاهد عيان أنّ الاحتلال قصف خيمتين لنازحين في منطقة مواصي رفح، ما أدى لوقوع شهداء من عدة عائلات عُرف منها: العبسي ومنصور والبيوك.
وتأتي هذه المجزرة بعد يومين من مجزرة مروعة ارتكبها الاحتلال بعد استهدافه مخيم للنازحين شمال غرب رفح، وأسفرت عن استشهاد 45 مواطنًا وإصابة العشرات معظمهم من النساء والأطفال.