فلسطين أون لاين

وتتوعد عملاء الموساد..

(شاهد) "طلائع التحرير" تبث مقطع جديد لرصد واغتيال "العميل الإسرائيلي الكبير" بمصر

...
غزة/ فلسطين أون لاين

في فيديو جديد، ‌‎بثت مجموعة " محمد صلاح - طلائع التحرير" في مصر والتي أعلنت في وقت سابق تبنيها عمليه قتل رجل الأعمال الإسرائيلي في الاسكندرية قبل أيام، مقطعًا مصورًا لعملية رصد واغتيال العميل الإسرائيلي الكبير في مدينة الاسكندرية بمصر.

ويحاكي المقطع فيديوهات كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية، ويصور في بدايته، مجازر ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين في غزة، ثم مقاطع متفرقة من خطابات سابقة لقائد كتائب القسام في غزة محمد الضيف والناطق باسم القسام أبو عبيدة.

وقبل أيام، بثت مجموعة تطلق على نفسها "طلائع التحرير- مجموعة الشهيد محمد صلاح"، مشاهد عملية اغتيال رجل أعمال "إسرائيلي" في مدينة الإسكندرية بمصر، بعد إعلان مسؤوليتها عن مقتل ما وصفته بعميل الاحتلال الكبير.

 وقالت المجموعة التي حملت اسم المجند المصري محمد صلاح، والذي نفذ العام الماضي عملية بالقرب من معبر العوجة، أسفرت عن مقتل عدد من جنود الاحتلال واستشهاده، إن العملية جاءت ردًا على المجازر التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.

واتهم البيان رجل الأعمال زيف كيبر بأنه يتخذ من بعض الأعمال التجارية غطاءً لممارسة نشاطه في جمع المعلومات وتجنيد ضعاف النفوس لصالح جهاز الموساد، وذلك بناءً على تقدير معلوماتي دقيق عن نشاطه.

 ووعدت المجموعة، بنشر تفاصيل هذا النشاط تباعاً وفق ما يسمح به الظرف الأمني". 

أظهر تحقيق معلومات جديدة حول رجل الأعمال الإسرائيلي، زيف كيبار، الذي قُتل في مصر، بمدينة الاسكندرية، قبل يومين، وعلاقته بدعم حراك منظمة صهيونية متطرفة تدعو إلى الاستيطان في غزّة، والاستيلاء على المنازل بالقطاع.

وبحسب التحقيق، يتبين أنه كان على علاقة مع أكبر منظمة يهودية في العالم تدعو إلى الاستيطان في غزة، وكان لها نشاط في القطاع منذ بداية الحرب لتحقيق ذلك، إلى جانب أن شركته كانت تصدر البضائع إلى الاحتلال.

بعد مقتل كيبار، انتشرت له صورة مع شخصين يهوديين، وعند تتبعهما، تبين أنهما من أعضاء منظمة "شيباد" -وتكتب بالعربية أيضاً (حباد)-، التي برز نشاطها الاستيطاني في غزة منذ بداية الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين أثار هتاف قاتله لأجل غزة لحظة إطلاق النار عليه، تساؤلات عن الرابط بين رجل الأعمال الإسرائيلي وغزة.

عند تتبع الشخصين بواسطة برامج التعرف على صورة الوجه، تبين أنهما الحاخامان "مندل جولدمان" و"مندل كونيكوف" (Mendel Goldman, Mendy Konikov)، وهما كما وصفهما موقع منظمة "حباد"، عضوان فيها، في حين أنهما لا يملكان حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باسميهما، باستثناء قناة على يوتيوب تحمل اسم الأول، ينشر فيها نشاطه مع أطفال المنظمة.

الأول على اليمين الحاخام

عند الرجوع إلى الموقع الرسمي لمنظمة  حاباد على الإنترنت وحسابها على منصة "X"، يظهر نعي لرجل الأعمال الإسرائيلي، على أنه كان داعماً قوياً لمنظمة حباد، وأنه كان على اتصال معها خلال الفترة منذ بداية الحرب في غزة.

موقع "حباد" الرسمي على الإنترنت، وصفهما بأنهما اثنان من طلبة حاخامات حباد، والتقيا برجل الأعمال الإسرائيلي زيف كيبار، في الاسكندرية بمصر، في خريف 2023، في الفترة بين (17 سبتمبر/أيلول و6 أكتوبر/تشرين الأول 2023)، أي قبيل الحرب في غزة، واصفاً إياه بأنه "كان أحد جهات الاتصال الرئيسية لهما في مصر".

كذلك نشر صورة أخرى للحاخامين، يظهران فيها مع رجل الأعمال الإسرائيلي القتيل، وهو يجلس معهما في أحد شوارع الإسكندرية.

سرد موقع "حباد" أيضاً، أن رجل الأعمال الإسرائيلي كان على اتصال دائم مع هذين الحاخامين بعد زيارتهما له في مصر، وأنهما تواصلا معه بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسألاه إذا ما كان يريد أن يغيّر من خططه في البقاء بمصر، لكنه أكد بقاءه هناك.

وقالا إنه في اتصال آخر: "عندما تحدثنا في شهر مارس/آذار 2024، كان زيف واضحاً جداً في أنه يشعر بالأمان في الإسكندرية".

وأكد الموقع الرسمي لمنظمة "حباد"، أن رجل الأعمال الإسرائيلي، كان يتمتع على مر السنين بالعديد من العلاقات الدافئة مع مبعوثي منظمة "شاباد-لوبافيتش" العالمية (حباد).

ونقل عن الحاخام يسرويل سيلبرشتاين، مبعوث  حاباد إلى أوكرانيا، قوله: "التقينا به مراراً، واعتاد زيف أن يقول لي إنه عندما يتقاعد، سيكون مساعداً دينياً للحاخام".

ونشرت منظمة "حباد" صورة لرجل الأعمال الإسرائيلي زيف كيبار وهو في أحد تجمعات المنظمة، مشيدة بأنه كان داعماً كبيراً لها، ومؤكدة أنه كان يشارك في نشاطاتها وتجمعاتها في أوكرانيا وإسرائيل ومصر وغيرها.

وأشاد كذلك موقع المنظمة بظهور زيف في صورته واسعة الانتشار مع الحاخامين، وهو يرتدي "تيفيلين"، وهو لباس لحاخامات حاباد وهم يؤدون طقوسهم.

وهو عبارة عن زوج من الصناديق الجلدية السوداء، التي تحتوي على مخطوطات عبرية من "البرشمان"، وتشتمل على قطعتين: واحدة للرأس وواحدة للذراع، ويتكون كل منها من 3 مكونات: لفائف وصندوق وحزام.

وأفاد بأن زيف تحدث مع الحاخامين لساعات عن حياته، وكيف يعيش في مصر كيهودي، وأنه قادهما في جولة أطلعهما فيها على مواقع المدينة الجميلة، وأنه شارك معهما قيادة قداس عيد رأس السنة في كنيس إلياهو هانافي في الإسكندرية.

أما على الصعيد التجاري كرجل أعمال إسرائيلي، فإنه يتبين من خلال رصد "عربي بوست" لنشاط شركته، أنه استمر حتى بعد الحرب في غزة في تصدير الفواكه والخضار والفحم من مصر إلى "إسرائيل".

نشاط منظمة حباد في غزة

نشاط منظمة حباد في غزة كان لافتاً منذ بداية الحرب هناك، إذ إن هذه المنظمة اليهودية الأكبر في العالم، عملت منذ بداية العدوان الإسرائيلي على الدعوة إلى الاستيطان في غزة.

بحسب موقع "jdn"، الذي يقدم نفسه على أنه "أكبر مجموعة إعلامية في القطاع الحريدي لليمين اليهودي الأرثوذوكسي المتطرف، فإن رجل الأعمال الإسرائيلي كان على علاقة بمنظمة حباد، وهي المنظمة التي نشطت في دعوتها إلى الاستيطان في غزة والضفة الغربية.

ميدانياً، كان نشاط حباد في حرب غزة علنياً، ففي بيت حانون شمال غزة، رفع جنود إسرائيليون لافتة على أحد المباني في 6 ديسمبر/كانون الثاني 2023، معلنين أنه "أول بيت حباد" في غزة.

تعليقاً على ذلك، قال عضو في حركة "حاباد" في تغريدة: "افتتح عدد من المقاتلين من أتباع حباد الذين يقاتلون في غزة، أول بيت حباد في شمال قطاع غزة في بيت حانون، حيث سيوزعون أنوار الحانوكا على عشرات الآلاف من جنود الجيش الإسرائيلي خلال العطلة".

بحسب موقع "Jewish press"، فإن "مبعوثي  حباد حرصوا على إيجاد طريقهم إلى غزة، لمرافقة قوات الجيش الإسرائيلي أثناء معركته الوجودية هناك ضد حماس".

كشف كذلك في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عن أن منظمة حباد عملت على "وضع الشمعدان اليهودي العام في أكبر عدد ممكن من الأماكن في إسرائيل وحول العالم، وقاموا كذلك بفعل ذلك في غزة أيضاً".

يذكر أنه يظهر في الفيديو الذي نشرته جماعة تبنت قتل رجل الأعمال الإسرائيلي، منفذ العملية، وهو يقول: "شالوم من أطفال غزة"، في حين قالت السلطات المصرية إنها اعتقلته ولم تعلن بعد عن هويته.

يذكر أن رجل الأعمال الإسرائيلي زيف كايبر، ولد في أوكرانيا السوفييتية، واستوطن مع عائلته في فلسطين، عندما كان طفلاً، ثم سافر إلى كندا، حيث التحق بالجامعة؛ وأدار بعدها العديد من الشركات التي أعادته إلى أوكرانيا، وفي النهاية إلى مصر.