فلسطين أون لاين

بعد عودة الاحتلال لمناطق أعلن نتنياهو تفكيك المقاومة فيها.. أمهات الجنود تبعث "رسالة غضب" !

...
أمهات الجنود تبعث رسالة غضب.. وقادة الاحتلال عن قوة حماس: لا نملك حلولاً سحرية
غزة/ فلسطين أون لاين

في رسالة غضب جديدة من أمهات الجنود الإسرائيليين الذين عادوا للقتال في المناطق التي انسحب منها الجيش سابقاً بغزة، أكدن أن "الإحباط يتصاعد بين أبنائنا، وهم لا يثقون في القيادة".

حيث أكدت إحدى أمهات الجنود، السبت، أن "عدم اتخاذ القرار بشأن اليوم التالي يؤدي إلى مقتل أبنائنا، تتفطر قلوبنا عندما أرى كيف يدخل الجنود ويقتلون ويصابون مراراً وتكراراً في ذات الأماكن التي انسحبوا منها سابقاً"، مضيفة: "حياة أبنائنا يتلاعب بها سياسياً".

ونشر الإعلام العبري، رسالة والدة الجندي  يائيل الذي يشارك مع قوات الاحتلال في الهجوم النازي على غزة:

تقول: "اسمي يائيل وأنا أم لأحد مقاتلي الكوماندوز. أردت أن أشارككم أنني كسرت كل الادوات، ونشاهد التقارير والتحليلات، وحقيقة أن عدم اتخاذ القرار في اليوم التالي يؤدي إلى مقتل جنود لا داعي له. الجنود يموتون ويصابون مراراً وتكراراً في نفس الأماكن - فقط بسبب المماطلة لاعتبارات سياسية. والآن جباليا مرة أخرى والزيتون مرة أخرى وهكذا سيكون في كل حي لقد قاتلوا بالفعل فيه".

ونقلت صحيفة "هآرتس"، عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن حركة حماس أعادت تنظيم صفوفها في شمالي قطاع غزة.

فيما قالت صحيفة "معاريف"، إن أنشطة حماس تسببت بانتقاد المؤسسة الأمنية للمستوى السياسي لعدم اتخاذه القرار بشأن "اليوم التالي" للحرب.

ونقلت عن مصدر إسرائيلي، أن الجيش غير قادر على إنشاء بديل عن حماس بغزة، حيث تعمل الحركة على استعادة قدراتها في الأماكن التي عمل فيها الجيش في بداية التوغل البري.

المصدر الإسرائيلي أضاف للصحيفة أن "من يطعم الناس في غزة لديه فرصة للحكم، حتى لو انتهينا في رفح، وقمنا بتفكيك البنية التحتية العسكرية لحماس هناك، فإن حماس ستحاول مواصلة إعادة التأهيل والعمل".

"لا نملك حلولاً سحرية"

في تقرير لافت على صحيفة "يديعوت أحرونوت"، السبت، والذي جاء بعد 218 يوماً من الحرب على غزة، قالت مصادر بالجيش الإسرائيلي إن "القوات تضطر للعودة مرة أخرى إلى مناطق شمال القطاع التي سبق أن اجتاحها، وذلك على خلفية محاولات تجديد نشاطها فيها".

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي، يقر بأنه "حتى لو انتهينا من العمليات في رفح بأكملها، فإن حماس ستبقى هناك دون اتخاذ قرار بشأن اليوم التالي للحرب"، موضحة أنه "لا نملك حلولاً سحرية".

حيث أكدت أن المطلوب من الحكومة الإسرائيلي اتخاذ القرار بشأن مسألة "اليوم التالي" للحرب، مشيرة إلى أن الركود الذي خلقه المستوى السياسي حول هذه القضية، يعني أن حماس وبنيتها التحتية ستبقى.

وتابعت أنه "من أجل التأثير على حماس، نحتاج إلى بديل لها، ولا توجد حلول سحرية، الشيء الأكثر أهمية هو اتخاذ القرار، والتردد يؤدي إلى الواقع الحالي (في إشارة إلى عودة أنشطة حركة حماس).

في تصريحات سابقة، للعضو السابق في مجلس الحرب جدعون ساعر، قال إن إسرائيل بعيدة عن إنهاء حركة حماس في قطاع غزة.

كانت تصريحات ساعر في 16 يناير/كانون الثاني 2023، بعد يوم واحد من إعلان وزير الجيش غالانت، انتهاء العمليات البرية في شمال غزة.

حيث قال ساعر: إذا اعتقد أي شخص أنه سيكون هناك بديل لحكم حماس في قطاع غزة وهي لا تزال واقفة على قدميها فهذا ببساطة لن يحدث".