أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد، انتهاء جولة المفاوضات الحالية في القاهرة، مشيرةً إلى مغادرة وفد الحركة القاهرة الليلة للتشاور.
وأوضحت الحركة، في بيانٍ صحافي، أن وفد حماس قد سلم الإخوة الوسطاء في مصر وقطر رد الحركة، حيث جرت معهم نقاشات معمقة وجادة.
وأكدت، على تعاملها بكل إيجابية ومسؤولية، وحرصها وتصميمها على الوصول لاتفاق يلبي مطالب شعبنا الوطنية، وينهي العدوان بشكل كامل، ويحقق الانسحاب من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين، وتكثيف الإغاثة، وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل الأسرى.
يذكر أنّ وسائل إعلام عبرية، أفادت اليوم الأحد، بأنّ حركة "حماس" تُصرّ على أن تكون نهاية الحرب مكتوبة في الاتفاق ولا تكتفي فقط بالضمانات.
وفي السياق، قال القيادي في حماس أسامة حمدان، إنّ إسرائيل حاولت التركيز على موضوع التبادل ولم تتجاوب مع النقاط التي طرحناها
وأوضح القيادي، أن الحركة ناقشت في القاهرة جميع الأفكار بعقل مفتوح وقدمنا إجابات واضحة ومحددة لتحقيق مصالح شعبنا
وأشار إلى، أن هناك تقدم في المفاوضات ووفد الحركة يغادر القاهرة للتشاور مع قيادتها، مضيفًا: " وصلنا إلى صيغة اتفاق معينة قدمها الوسطاء وبانتظار رد القيادة عليها".
وفي وقت سابق من اليوم، قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، إن الحركة وتأكيدًا على جديتها وإيجابيتها قبل الجولة الحالية للمفاوضات، أجرت سلسلة من الاتصالات مع الإخوة الوسطاء ومع فصائل المقاومة.
وأوضح هنية، في تصريح صحافي، أن الحركة عقدت اجتماعات مكثفة ومشاورات بين الداخل والخارج قبل إرسال الوفد إلى القاهرة، وحمَّلته مواقفها الإيجابية والمرنة مع أهمية الارتكاز على أن الأولوية لدى الحركة هي لوقف العدوان على شعبنا، وهو موقف جوهري ومنطقي، ويؤسس لمستقبل أكثر استقرارًا.
وأشار رئيس الحركة، أن العالم بات رهينة لحكومة متطرفة، لديها كمّا هائلاً من المشاكل السياسية ومن الجرائم التي ارتكبت في غزة، ورئيسها يريد اختراع مبررات دائمة لاستمرار العدوان وتوسيع دائرة الصراع، وتخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء والأطراف المختلفة.
وأكد، أنّ أمريكا هي من أعطت غطاء لهذا الاحتلال، وهي من يجب أن يوقفه بدلًا من تزويده بأسلحة الدمار والإبادة.
وأوضح أن حركة حماس ما زالت حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل، ينهي العدوان، ويضمن الانسحاب، ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى.