اجتاحت شبكات التواصل الاجتماعي موجة سخرية إلكترونية من جنود الاحتلال، بعدما أبدى الجنرال الإسرائيلي " يوآف مردخاي" انزعاجه الشديد من عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس؛ بسبب تعمدهم تسليط أجهزة شعاع الليزر صوب جنود الاحتلال شمال قطاع غزة.
ونقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مردخاي قوله: "إن قيادة حماس لا تستطيع السيطرة على عناصرها الذين يواصلون العمليات الاستفزازية المتكررة المتمثلة ، بأجهزة الليزر، وقد يؤدي ذلك إلى رد فعل إسرائيلي ضد عناصر حماس".
وعلى وسم (هاشتاق) حمل اسم "#حرب_الليزر" كتب محمود لافي: جيش كامل من الدبابات والطائرات والجنود يشتكي كالأطفال من شعاع الليزر .. يا حسرة على الزلم إن كان في زلم".
بينما كتب إياد سمور على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "بعدما جاء الخريف وانتهى فصل الصيف وتوقفت حرب المجاري، جاء دور #حرب_الليزر على حدود شمال غزة .. برا جئتم بحرا جئتم جوا جئتم ستسحقون ستسحقون".
وغرد عبد الله الشريف على ذات الوسم ساخرا "قريبا اشتباك ليزري مع قوة إسرائيلية خاصة شمال القطاع"، ثم أضاف في تغريدة أخرى "حماس تكشف عن وحدة كوماندوز الليزر، بعد مقتل جندي إسرائيلي جراء إصابته بشعاع ليزر".
في حين أسقط ممدوح أبو سيدو خبر حرب الليزر على تصريح سابق لرئيس السلطة محمود عباس حول سلاح فصائل المقاومة، قائلا: "أبو مازن يؤكد أنه لن يكون في غزة أي ليزر غير شرعي والليزر الوحيد هو ليزر السلطة الوطنية".
صفحة "مش هيك" الساخرة شاركت في تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، فنشرت صورة كتب عليها "حرب الليزر تحدث مع الدول المتقدمة مثل قطاع غزة"، وزادت "بعد نجاحنا في معركة المجاري انتقلنا إلى المرحلة الثانية #حرب_الليزر".
وفي الإطار ذاته، اعتبر محلل الشؤون الإسرائيلية، محمد مصلح "حرب الليزر" بمثابة جزء من الحرب الباردة الدائرة بصمت بين كتائب القسام والاحتلال على حدود قطاع غزة منذ توقيع تهدئة حرب عام 2014، مستبعدا أن يكون الليزر سببا لأي تصعيد عسكري مع القطاع.
وقال مصلح لصحيفة "فلسطين": "قيادة الاحتلال لا تبحث عن ذرائع لشن أي عدوان جديد، إنما تسعى من وراء ذلك التصريح لطمأنة الجمهور الإسرائيلي الداخلي أن الأمور على الحدود تحت السيطرة وكل صغيرة وكبيرة نراقبها".
وأضاف "يحاول الاحتلال كذلك ارسال رسالة إلى قيادة السلطة تشير فيها إلى أن مسألة الحدود والأمن لا تهاون فيها في حال تمت المصالحة مع حركة "حماس"، مبينا أن رد فعل رواد مواقع التواصل جاء في سياقه الطبيعي، فمن المعيب على جيش منظم أن يشتكي من شعاع ليزر.
وكان مردخاي قد قال في ذات التصريح الذي نشره على صفحته بموقع "فيس بوك"، "استمرار عمليات البهر الاستفزازية التي يقوم بها أفراد القسام، حتى وإن لم يكن بتوجيه من قادتهم، قد يؤدي إلى التصعيد، وبالتحديد في هذه الفترة الحساسة التي تشهد تطورات في الساحة الفلسطينية".