فلسطين أون لاين

​عساف: لن نسمح لأحد بالتعدي على الحريات بالضفة وغزة

...
خليل عساف (أرشيف)
غزة - نور الدين صالح

أكد عضو لجنة "الحريات العامة" خليل عساف أن تفعيل اللجنة في الضفة وغزة سيكون ضمن الأولويات، خلال المرحلة المقبلة.

وبين عساف لصحيفة "فلسطين" أمس، أنه يقع على عاتق اللجنة الكثير من المهمات الجريئة في الضفة وغزة، بعد إتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.

وأكد أن اللجنة "ستقف بالمرصاد لاصطياد أي محاولات للتخريب، ولن تسمح لوجود محاولات تخريب من بعض"، وأنها ستقف أمام كل الانتهاكات التي قد ترتكب بحق أي مواطن في الضفة أو غزة.

وقال: "هذه المرة سنكون حريصين، وشديدين مع كل من يقوم بأعمال مخالفة للقانون، أيًّا كان اسمه"، داعيًا كل من يُفكر في الاعتداء على المواطنين وحرياتهم لأن يعيد التفكير في ذلك مرة أخرى.

وذكر أن اللجنة أصدرت سابقًا وثيقة خاصة بالحريات، تنص على ضرورة احترام القانون وحريات المواطنين، ووجهت إلى مصر والفصائل الفلسطينية، مضيفًا: "لن نقبل أقل من تنفيذ كل ما جاء في الوثيقة وتطبيقه، وإنهاء كل القضايا".

وفي سياق متصل أكد عضو لجنة الحريات أنه لن تكون هناك معيقات، إذا توافرت لدى الجميع الإرادة والإيمان بضرورة احترام بعضهم بعضًا.

وعن المصالحة المجتمعية ذكر أن الضفة ستكون حاضرة في اللجنة الخاصة بها، لافتًا إلى أن الانفصال الجغرافي بين الضفة وغزة بسبب الاحتلال لن يكون عائقًا أمام وحدة الشعب الفلسطيني.

فيما يتعلق بملف الاعتقال السياسي في الضفة أكد عساف أنه سيتوقف خلال المدة المقبلة، بعد تحقيق الوحدة الوطنية، مشيرًا إلى وجود مجموعة من القرارات والقوانين التي يجب وقفها كونها لا تخدم مصلحة الحالة الفلسطينية.

وقال: "إذا كان هناك اعتقال سياسي فلن تكون مصالحة، ولن يقبل ذلك من يطاله الاعتقال"، مؤكدًا أنه لن يقبله أحد في الضفة أو غزة.

وأضاف: "الاعتقال السياسي كان حالة إجرام سائدة"، معربًا عن أمله أن يتوب ويتراجع من كان يفعلها ويعيد النظر في سياسته.

وفي السياق بارك عساف التوصل إلى اتفاق بين حركتي حماس وفتح، من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة.

وعد الاتفاق "إنجازًا وطنيًّا وبشرى عظيمة للشعب الفلسطيني"، معربًا عن أمله في تحقيقه على أرض الواقع.

ووجه رسالة إلى الشعب الفلسطيني قائلًا: "يجب على كل مواطن فلسطيني إعادة برمجة صورته التي تنتمي إلى فصيل معين، وأن ينتمي إلى فلسطين، ويتطلع إلى آمال وآلام الشعب".

وأثنى عساف على الفصائل الفلسطينية التي سعت وقدمت من أجل القضية الفلسطينية، والتوصل إلى اتفاق ينهي الانقسام، ويعيد اللحمة للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الاحتلال هو العدو الوحيد لفلسطين.

وأضاف: "إن الشعب الفلسطيني قدّم كل ما يملك وضحى بنفسه، لذلك يستحق أن يكون لديه قيادة تحترم هذه التضحيات، وتتطلع إلى مستقبل شعبها".