لم يتوقف "طوفان الجامعات" عند المظاهرات الحاشدة، والانتفاضة الطّلابية المتواصلة في الجامعات الأمريكية، فها قد بدأت بعض الجامعات العربية، تخرج عن صمتها لتعلن "الطوفان" في ساحات الجامعات، وكانت الانطلاقة من تونس الخضراء، أمس الإثنين، بعد أن بدأ الطلاب الجامعيون، فعاليات احتجاجية تستمر لمدة أسبوع، دعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني، وتنديدًا بالحرب المتواصلة على غزة.
ودعا الاتحاد العام التونسي للطلبة (أكبر منظمة طلابية تونسية) إلى المشاركة في أسبوع "طوفان الجامعة"، والذي بدأ بإضراب عام شامل في الجامعات التونسية ووقفات احتجاجية في مدن جامعية (مبيت للطلاب).
ورفع طلاب محتجون، أمام المسرح البلدي بتونس العاصمة، شعارات منها: "السرايا والقسام.. لا تخلي الصهيوني ينام"، و"فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، و"الفرنسيين والأمريكان شركاء في العدوان"، و"غزة غزة رمز العزة".
وقال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للطلبة وسيم بن مسعود: "دعونا إلى إضراب عام شامل داخل المؤسسات الجامعية، انطلاقًا لأسبوع كامل من الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات والحملات داخل المؤسسات والمبيتات الجامعية".
وتابع: "اليوم جئنا مساندةً للقضية العادلة، وبوصلتنا الأولى القضية الفلسطينية، دعماً للمقاومة وتنديداً بالخذلان العربي والعدوان العالمي على غزة والمقاومة في فلسطين".
وطالب ابن مسعود وزارة التعليم العالي بتخليد ذكرى 7 أكتوبر، بتسمية مدرج في كل مؤسسة جامعية باسم غزة.
كما طالب بالمنحة الاستثنائية للطلبة الفلسطينيين الذين يدرسون في الجامعات التونسية.
ودعا رؤساء الجامعات إلى "التنديد بالقمع الذي يتعرض له الطلبة في الولايات المتحدة وفرنسا، مؤكدين أنه لا بد من الاستجابة لكل التّحركات الطلابية في العالم.
والسبت الماضي، شهدت جامعة كولومبيا التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات الطلابية، انطلاق مفاوضات بين الطلاب وإدارة الجامعة بشأن المظاهرات المقامة داخل الحرم الجامعي، ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات بمختلف ربوع الولايات المتحدة.
ولليوم الـ 207 على التوالي، يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" حربه التّدميرية والهمجية على قطاع غزة، مخلّفًا أكثر من 34535 شهيدًا و 77704 إصابةً منذ السابع من أكتوبر الماضي.