فلسطين أون لاين

بالصور نساء ومسنون مكبلين.. العثور على 73 جثة جديدة بمجمع ناصر ومصير الآلاف لا يزال مجهولاً

...
aa-20231226-33283084-33283056-jthmyn_shrt_lflstynyyn_tsl_gz_bd_frj_sryyl_nh-scaled.jpg
غزة - فلسطين أون لاين

يتواصل لليوم الرابع عمل الطواقم الحكومية في انتشال الشهداء من المقبرة الجماعية بمجمع ناصر الطبي في خانيونس، حيث انتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف في غزة اليوم الاثنين، جثامين 283 شهيدًا من ثلاث مقابر جماعية من مجمع ناصر الطبي، بعد انسحاب الاحتلال من مدينة خانيونس، جنوبي القطاع.

وأفيد بأن طواقم الإنقاذ والإسعاف انتشلت اليوم جثامين 73 شهيدًا من مقبرة جماعية بمستشفى ناصر الطبي، ما رفع العدد الإجمالي للشهداء الذين عُثر على جثامينهم حتى الآن إلى 283 شهيدًا.

وتعود أغلبية الجثامين لفلسطينيين من مختلف الفئات والأعمار، قتلتهم قوات الاحتلال أثناء اقتحامها للمجمع، ودفنتهم بشكل جماعي داخله.

من جهته، أوضح المكتب الإعلامي الحكومي، أنه جرى التعرف وتحديد جثامين 42 شهيدًا، فيما لم يتم التعرف على البقية، علمًا أن جيش الاحتلال تعمد إخفائها ودفنها عميقًا بالرمال وإلقاء النفايات عليها، وقد وجدت بعض الجثامين لنساء ومسنين وأيضًا لجرحى، فيما تم تكبيل أيدي بعضها وتجريدهم من ملابسهم، ما يشير إلى إعدامها بدم بارد.

اختفاء 2000 فلسطيني، اعتقلوا أم دفنوا تحت الأرض !

وأشار المكتب الحكومي، إلى أنه ما زال مصير نحو 2000 شخص من المواطنين الذين كانوا يتواجدون بالمجمع عند اقتحامه من جيش الاحتلال مجهولًا، ولا يعرف مصيرهم إذا ما تم اعتقالهم أو قتلهم وإخفاء جثامينهم.

وأكد أن الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال باستباحة مجمع ناصر الطبي واقتحامه مرتين وتدمير بعض أجزائه، توضح مدى همجية هذا الاحتلال ولا أخلاقية جيشه الذي يدمر كل مقومات الحياة وسبل النجاة داخل قطاع غزة.

ولا يقل عن هذه الجريمة جريمته الأخرى بقتل المرضى والجرحى والأطباء والنازحين واعتقالهم وإخفاء مصيرهم.

وطالب، مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في هذه المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بمجمع ناصر وأيضا مجمع الشفاء، بكافة تفاصيلها سواء ضد مقري المجمعين أو بحق المواطنين والنازحين والكوادر الطبية والصحفية داخلهما.

aa-20240421-34329429-34329409-gz_ntshl_jthmyn_mthll_lflstynyyn_qtlthm_sryyl_bkhn_ywns-1170x600.jpg
 

وحتى صباح أمس الأحد، انتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف جثامين 190 شهيدًا، من مقبرة جماعية بمجمع ناصر الطبي في المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة.

وبينما يدور الحديث عن مئات المفقودين في خانيونس بعد الانسحاب الإسرائيلي، أشار المكتب الإعلامي الحكومي والدفاع المدني إلى أن الجثامين التي تم انتشالها تعود لفلسطينيين من مختلف الفئات والأعمار، قتلتهم قوات الاحتلال أثناء اقتحامها للمجمع ودفنتهم بشكل جماعي داخله.

وفي التفاصيل، أعلن مدير مكتب الإعلام الحكومي بغزة، إسماعيل الثوابتة، إن الاحتلال أعد مقبرة داخل أسوار مجمع ناصر لإخفاء جرائمه، متوقعاً وجود جثث 700 شهيد في مقابر جماعية أعدمهم الاحتلال داخل المجمع.

حيث أوضح أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم العشرات من النازحين والجرحى والمرضى والطواقم الطبية، لافتاً إلى أن مصير العشرات ممن كانوا بمجمع ناصر لا يزال مجهولاً بعد انسحاب الاحتلال.

وطالب بفتح تحقيق دولي لمعرفة أسباب "تبخر وتحلل جثث بعض الشهداء" لافتاً إلى العثور على جثث بلا رؤوس، وأجساد دون جلود وبعضهم سُرقت أعضاؤه.

وفي وقت سابق، أعلن فرق الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الأحد، اكتشاف مقبرة جماعية تضم العشرات من الشهداء، بمجمع ناصر الطبي بخانيونس جنوبي قطاع غزة.

أفاد الدفاع المدني، في تصريح صحافي، أنه تمكن من انتشال جثامين 190 شهيداً من مقابر جماعية  بخان يونس جنوبي القطاع، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال جمعت جثامين الشهداء ودفنتهم بشكل جماعي داخل المستشفى.

aa-20240421-34329429-34329409-gz_ntshl_jthmyn_mthll_lflstynyyn_qtlthm_sryyl_bkhn_ywns-1170x600.jpg

وأشار شهود عيان، من محيط ناصر إلى أن قوات الاحتلال نقلت الجثث ووضعت عليها التراب لجعل عملية التعرف عليها أصعب. كما ووصفوا المشاهد الواردة من المكان بـ"القاسية" حيث يتم وضع كل جثمان يتم انتشاله في قبر لوحده.

ويكتب على قبور الشهداء الذين لم يتم التعرف عليهم "مجهول الهوية" إضافة إلى تفاصيل الثياب التي كانوا يرتدونها عل أحدًا يتعرف عليهم في المستقبل.