أكدت الجمهورية الإيرانية الإسلامية، الإثنين، أنها سترد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية "في الوقت المناسب"، مشيرًا إلى أن القوانين والمقررات الدولية تضمن لبلاده حق الرد على اغتيال هنية.
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، على أن بلاده سترد على اغتيال هنية "لكنها لا تسعى إلى التصعيد والحرب في المنطقة".
ولفت كنعاني إلى أن إيران لن تتردد في توظيف جميع قدراتها وإمكاناتها في الدفاع عن مصالحها، مؤكدًا أن "رد إيران المشروع" على الاغتيال "ليس له علاقة مباشرة" مع مفاوضات وقف إطلاق النار.
ونوّه إلى أن إيران تدعم جهود وقف إطلاق النار في غزة وإيقاف الجرائم "الإسرائيلية" الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، مضيفا: "نرحب بأي محاولات صادقة" في هذا الاتجاه.
وانتقد الدور الأميركي في المفاوضات ودعم واشنطن للحرب على غزة، قائلًا إن البيت الأبيض يمكنه وقف العدوان "لكنه لم يفعل ذلك حتى الآن".
وأكد أن المفاوضات الجارية ستوضح مدى جدية الإدارة الأميركية في وقف إطلاق النار، معتبرا أن "الكرة باتت في الملعب الأميركي".
كما دعا المجتمع الدولي إلى حماية لبنان ودعمه في مواجهة "المغامرات الإسرائيلية".
وأضاف المتحدث ذاته أن الولايات المتحدة "غير مؤهلة لمتابعة ملف وقف إطلاق النار"، وقال إنه "لا يوجد أدنى شك في ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، والعالم لم يعد يحتمل استمرار هذه الجرائم"، موضحا أن استمرار حرب الإبادة في غزة هو "نتيجة تقاعس مجلس الأمن ودعم دول أخرى للكيان الصهيوني".