فلسطين أون لاين

بعد انسحاب جيش الاحتلال من المدينة

أزمة المياه تضاعف معاناة العائدين لمنازلهم في خان يونس

...
أزمة مياه تضاعف معاناة العائدين لمنازلهم في خان يونس
خان يونس/ محمد أبو شحمة:

يمشي الطفل محمد الجبور أكثر من 2 كيلو متر من منطقة سكنه في جورة اللوت وحتى ظهرة الشيخ محمد شرق مدينة خان يونس من أجل تعبئة جالون واحد من المياه غير الصالح للشرب وتوفيرها لعائلته.

لا ينجح الجبور 12 عامًا كثيرًا في الحصول على المياه بسبب قلتها ووجود المئات من الأطفال والرجال في طابور طويل من أجل الحصول على المياه العودة بها إلى منازلهم

ويقول الجبور لـ"فلسطين أون لاين": "بعد عودتنا لبيتنا في مدينة خان يونس من رفح، لم نجد أي نقطة مياه واحدة بسبب تدمير جيش الاحتلال لخطوط البلدية، وأيضا الخزانات التي كانت موجودة فوق سطح المنزل".

ويضيف: "كل يوم ابدأ رحلة البحث عن المياه وأتوجه من منزلنا إلى أكثر من بئر مياه تبعد عنا قرابة 2 كيلو متر، وفي بعض الأحيان أقوم بتعبئة الجالون الموجود معي صاحب سعة الـ18 لترا ومرات لا أجد مياها".

ويوضح أن الآبار هي المصدر الوحيد لتوفير المياه في منطقتهم بسبب عدم وجود أي خطوط للبلدية، أو حتى مصادر أخرى من الشاحنات.

كذلك، يواجه محمود عويضة صعوبات في الحصول على المياه من أجل استخدامها للنظافة الشخصية أو للشرب بعد عودته لمنزله في منطقة الشيخ ناصر شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

ويقول عويضة لـ"فلسطين أون لاين": "لا يوجد مياها في خطوط البلدية بسبب القصف الذي طالها من قبل جيش الاحتلال، والناس تواجه صعوبات كبيرة في الحصول على المياه، وتبحث عنها في كل مكان في خان يونس حتى تصل إليها".

ويضيف: "توفير المياه في حال وجدت أيضا أصبح مكلفا، لأن الأسعار غالية، ويتم بيع جالون المياه غير الصالحة للشرب والبالغة سعته 18 لترا بـ3 شيكلات، والصالحة للشرب بـ5 شواكل، وهو مرهق للعائلات لأنها تستهلك مياها بشكل كبير".

وناشد عويضة البلدية بضرورة إعادة ضخ المياه للمناطق التي عاد إليها الناس، وإصلاح الخطوط بأسرع وقت من أجل إنهاء معاناة الناس.

سلطة المياه، أكدت إتمام الأعمال اللازمة لإيصال المياه إلى المواطنين من خلال مد وصلة مياه بين خزان السطر وخزان حي الأمل غرب مدينة خان يونس، لتصبح هذه المنطقة مزودة من خلال وصلة مياه الجنوب (بني سهيلا)، وتغطي جزءا كبيرا من الأحياء الغربية من مدينة خان يونس.

وأوضح رئيس سلطة المياه مازن غنيم، وفق بيان صحفي، أنه بإتمام هذه الوصلة، يكون قد تم الانتهاء من المرحلة الرابعة لإيصال المياه إلى مدينة خان يونس منذ بداية العدوان، ولترتفع نسبة المناطق المخدومة إلى ما يقارب 80% من المدينة.

كما أكد غنيم أنه على الرغم من الظروف الصعبة وعمليات القصف المتواصلة التي تطال جميع المناطق دون استثناء، إلا أننا عملنا وسنظل نعمل جاهدين على توفير المياه للمواطنين وفق الإمكانات المتاحة.

وأشار غنيم إلى أن سلطة المياه كانت قد تمكنت من إعادة تفعيل وصلة الوسطى (بني سعيد) لتزويد المياه لجميع مناطق المحافظة الوسطى، وأصلحت الأضرار الحاصلة على الوصلة والخط الناقل لإيصال الخدمة إلى المناطق المستفيدة من الوصلة، باستثناء مدينة دير البلح التي يتم أصلا توفير المياه لها من محطة التحلية التي تعمل حاليا بشكل جزئي وبالحد الأدنى، حيث تتم حاليا دراسة الجوانب الفنية من الطواقم المختصة لتأمين إمكانية ربط مدينة دير البلح وتزويدها من وصلة مياه بني سعيد.