سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي - اليوم الثلاثاء- جثمان الأسير عبد الرحيم عبد الكريم عامر (59 عامًا) من محافظة قلقيلية، والذي ارتقى في سجن (هداريم) بتاريخ 13 إبريل/ نيسان الجاري.
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، السبت الماضي، استشهاد الأسير عبد الرحيم عبد الكريم عامر (59 عاماً)، من محافظة قلقيلية، في سجن "هداريم" الإسرائيلي.
وأكّد بيان الهيئة ونادي الأسير الفلسطيني أنّ الأسير عامر معتقل منذ الـ17 من آذار/مارس الماضي، ومحكوم بالسَّجن مدة شهر بذريعة "دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 من دون تصريح".
وأوضح البيان أنه "لا تتوافر معلومات واضحة حتى اللحظة بشأن ظروف استشهاده"، علماً بأنّ قوات الاحتلال اعتقلته هو ونجله من بلدة الطيرة في الأراضي المحتلة عام 1948، "بعد أنّ توجها إلى البحث عن عمل".
ونعت هيئة الأسرى ونادي الأسير، في البيان المشترك، الأسير عامر، مشيرَين إلى أنه "شهيد لقمة العيش"، وهو أب لسبعة أبناء، و"ارتقى في سجن هداريم ليُضاف إلى قوائم شهدائنا، من العمال الذين يتعرضون يومياً لعمليات تنكيل وتعذيب واحتجاز وملاحقة واعتقال".
وأضاف البيان أنّ "الاحتلال، بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، اعتقل آلاف العمال، ومارس بحقهم عمليات تعذيب غير مسبوقة، وخصوصاً حملات الاعتقال الواسعة التي تعرض لها عمال غزة في الأراضي المحتلة عام 1948 والضّفة الغربية المحتلة".
وأوضح أنّ عدد شهداء الحركة الأسيرة يبلغ 252، بينهم (16) أسيراً استشهدوا بعد السابع من أكتوبر، هذا إلى جانب مجموعة من معتقلي غزة الذي كشف إعلام الاحتلال عن استشهادهم في معسكر (سديه تيمان)، ولم يكشف عن هويتهم، عدا عن اعتراف الاحتلال بإعدام أحد المعتقلين.
وحمّلت الهيئة والنادي الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن استشهاده، في وقت يواصل الاحتلال إبادته الجماعية بحقّ شعبنا في غزة، وعدوانه الشامل، مستخدماً كل سياساته الممنهجة لاستهداف وجودنا، والتضييق على أبناء شعبنا، عبر كل الوسائل والأدوات الممنهجة"، وفق البيان المشترك.
وبتسليم جثمان الشهيد الأسير عبد الرحمن عامر، فإن عدد الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم يبقى (26) شهيداً، وفق نادي الأسير.