فلسطين أون لاين

تقارير عبرية: 3 سيناريوهات للرد "الإسرائيلي" على "الهجوم الإيراني"

...
F-5-1713078539.webp
غزة - فلسطين أون لاين

تفد تقارير عبرية، أن ثلاثة سيناريوهات متوقعة للرد "الإسرائيلي" على الهجوم الإيراني، تتفاوت في شدتها وفي الأسلحة المستخدمة بما يشمل الهجمات الالكترونية، في ظل تهديد طهران بالرد مجددًا وباستخدام أسلحة "غير مسبوقة".

وتحدثت القناة العبرية الـ 12، في تقريرها عن 3 سيناريوهات لهذا الرد بين المحدود والمعتدل والكبير، وقد يكون الرد المحدود هجومًا إلكترونيًا فقط من دون إطلاق صواريخ أو شن هجوم من قبل القوات الجوية.

أما الهجوم المعتدل، فقد يكون هجومًا إلكترونيًا مقترنًا بهجوم صاروخي محدود على قاعدة عسكرية صغيرة أو مجمع عسكري واحد.

وفي سيناريو الهجوم الكبير، قد يشمل الأمر عدة جوانب معًا، من بينها الهجوم الإلكتروني واستهداف عديد من المجمعات العسكرية -بعضها مهم للغاية- في المراكز الإستراتيجية بجميع أنحاء إيران.

خيارات الأقل عدوانية

ومن جهة أخرى، توقع مسؤولون أمريكيون، أن الرد "الإسرائيلي" المحتمل سيكون "محدود النطاق"، وفق ما صرحوا به لشبكة "NBC News" الأمريكية، مشيرين إلى أن الرد الإسرائيلي سيتضمن ضربات ضد القوات الإيرانية والوكلاء المدعومين من طهران في المنطقة.

أضافت الشبكة أنه بحكم أن الهجوم الإيراني لم يسفر عن مقتل إسرائيليين أو دمار واسع النطاق، كما قال المسؤولون الأمريكيون، فإن "إسرائيل" يمكن أن ترد بأحد خياراتها "الأقل عدوانية"، مثل توجيه ضربات ضد "أهداف خارج إيران"، وفق الشبكة الأمريكية.

حيث نقلت "إن بي سي نيوز" عن 3 مسؤولين أمريكيين قولهم، إن الخيارات يمكن أن تشمل "عمليات داخل سوريا"، معربين عن اعتقادهم أن الرد "لا يُتوقع أن يستهدف مسؤولين إيرانيين كباراً، بل بدلاً من ذلك سيتم استهداف بنية تحتية أو مرافق تخزين تحتوي على أجزاء صواريخ متقدمة، أو أسلحة يتم إرسالها من إيران إلى حزب الله".

كما أشار المسؤولون، إلى أن الولايات المتحدة "لا تنوي المشاركة في الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني"، متوقعين أن تقوم حكومة الاحتلال بمشاركة المعلومات حول العملية مع واشنطن مقدماً، وتحديداً إذا كان من الممكن أن تكون لها "تداعيات سلبية على الأمريكيين في المنطقة".

بلاده ستردُّ "خلال ثوانٍ" على أي هجوم إسرائيلي محتمل

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان إن بلاده لن تتوانى لحظة عن الرد "السريع و"القوي" في حال قرر الاحتلال "الإسرائيلي" شن أي هجوم.

وأكد عبد اللهيان أن إيران لا تريد تصعيد التوتر في المنطقة، لكن إذا كان النظام "الإسرائيلي" يبحث عن المغامرة، فإنَّ الرد التالي سيكون أسرع وأقوى وأوسع".

وأشار عبد اللهيان إلى أنهم حذروا واشنطن من أنَّ رد طهران على أي "مغامرة إسرائيلية جديدة" ضد أمن ومصالح بلاده سيكون "حاسماً وعاجلاً وشاملاً".

وقال علي باقري كني مساعد وزير الخارجية الإيراني، إن بلاده ستردُّ "خلال ثوانٍ" على أي هجوم إسرائيلي محتمل.

ووجهت طهران رسائل تحذيرية عبر وسطاء إلى حكومة الاحتلال بعد الرد العسكري الإيراني الأخير على "إسرائيل"، ليل السبت/ الأحد الماضي.

وأفادت مصادر دبلوماسية، لقناة الجزيرة القطرية، أن إيران وجهت رسالة تحذيرية وصفتها بـ "المهمة وغير المسبوقة" إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي عبر القاهرة وتركيا تناولت تأكيدًا للرد الإيراني على أي مغامرة "إسرائيلية" جديدة.

وفي وقت سابق، كشفت هيئة البث العبرية، أن حكومة الحرب "الإسرائيلية" ألغت في اللحظة الأخيرة هجوماً وشيكاً على إيران، رداً على الهجوم الذي شنته الأخيرة الليلة بمئات المسيرات والصواريخ، رغم تأييد غالبية أعضاء مجلس الحرب.

وأوضحت مصادر مطلّعة، أن الإلغاء جاء عقب المحادثة التي جرت بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في حين ذكرت مصادر أخرى -وفقاً للهيئة العبرية - أن سبب الإلغاء هو أن الأضرار الناجمة عن الهجوم الإيراني لم تكن كبيرة.

وفي وقت متأخر من مساء السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخاً وطائرة مسيّرة تجاه "إسرائيل"، زعمت الأخيرة أنه "تم اعتراض 99%" منها بمساعدة دول "شريكة استراتيجية" قبل دخولها الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويأتي الرد الإيراني الأول من نوعه، الذي تنفذه طهران من أراضيها على "إسرائيل" وليس عبر الحلفاء، انتقاماً من تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري، لهجوم صاروخي "إسرائيلي"، أسفر عن اغتيال 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.