قبل أيامٍ قليلة، روجت حكومة الاحتلال لعدة أكاذيب تأتي في سياق التهرب من الضغوطات السياسية حول العالم، وأبرزها الموقف الأمريكي الأخير، الداعي للضرورة إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وذلك من خلال الإدعاء بفتح معابر القطاع أمام شاحنات المساعدات الإغاثية، لـ "إغراق غزة بالمساعدات".

وجاء ذلك، على لسان قال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف جالانت، الذي قال إن "إسرائيل" ستفتح معبرًا بريًا جديدًا يهدف في الأساس إلى تيسير توصيل المساعدات للفلسطينيين في غزة من الخارج أو من الأردن.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إنه لا مؤشرات بعد على تشغيل معبر إيريز-بيت حانون وميناء أسدود الواقعين شمال قطاع غزة لإدخال مساعدات إلى القطاع، في حين تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن خطط إسرائيلية لـ"إغراق" قطاع غزة بالمساعدات.

وأضافت الصحيفة الأميركية، أن صور الأقمار الصناعية تظهر أن الطريق المؤدي لمعبر إيريز-بيت حانون من جهة غزة لا يزال مسدودًا بالأنقاض والحفر.

من جهتها، قالت منظمة "أنقذوا الأطفال" إنه لم تمر شاحنة واحدة من معبر بيت حانون رغم إعلان "إسرائيل" فتحه.

في الإطار ذاته، أفادت القناة 12 العبرية، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يف بالوعد الذي قطعه للرئيس الأميركي جو بايدن بفتح ميناء أسدود أمام المساعدات لغزة.

وقالت هذه القناة إن نتنياهو أضاف 3 وزراء في فريق صنع القرار في ما يسمى الملف الإنساني يعارضون فتح ميناء أسدود.

وفي السياق، قالت وسائل إعلام عبرية، إن الجيش ينشئ معبرًا جديدًا للمساعدات بدعوى تجنب فتح معبر "إيريز" خشية أن يغلقه المتظاهرون المتطرفون الرافضون لإدخال المساعدات للقطاع.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، تحدث غالانت عن توجه إلى "تبسيط عمليات التفتيش الأمني" الإسرائيلية التي أكدت منظمات الإغاثة أنها تحد من تدفق المساعدات إلى غزة.

وكان مسؤول أممي، قال إن الشاحنات التي تدخل غزة نصف ممتلئة، وهو شرط فرضته "إسرائيل" بدعوى تسهيل عمليات التفتيش.

وتعلن واشنطن أنها تطالب بزيادة كبيرة في المساعدات المقدمة لسكان قطاع غزة لتجنب مجاعة تقول منظمات دولية إنها قد تودي بحياة آلاف الفلسطينيين المحاصرين.