فلسطين أون لاين

بفعل جريمة "الإبادة الجماعية"

"في مقابر عشوائية" أم "أخفوا قسرًا".. 13 ألف فلسطيني بغزة في عداد المفقودين

...
7763e2fbe1af1ef01ecb300babf5195d.jpeg
غزة - فلسطين أون لاين

قدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، أنّ أكثر من 13 ألف فلسطيني بقطاع غزة في عداد المفقودين بفعل جريمة "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها "إسرائيل" منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأوضح المرصد، في بيان صحافي، تقديراتنا أن المفقودين ما زالوا تحت الأنقاض، أو شهداء في مقابر جماعية عشوائية، أو أخفوا قسرًا في سجون ومراكز اعتقال إسرائيلية، وبعضهم تعرض للقتل داخلها، إلى جانب حجم البلاغات الأولية للمفقودين، إذ من الصعب تقدير الأعداد الحقيقية للمفقودين في هذه المرحلة؛ نظرًا للهجمات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة، وحصار العديد من المناطق التي ينفذ فيها جيش الاحتلال عملياته العسكرية، وبخاصة البريّة.

وأشار إلى، أنه ينبغي الكشف عن مصير آلاف المفقودين من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة ممن تحتجزهم قوات الاحتلال، بمن في ذلك من ارتكبت بحقهم جرائم الاختفاء القسري والقتل والإعدام غير القانوني في السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية. 

وعن المذبحة الكبرى، قال المرصد الحقوقي، إن الفرق الميدانية للمرصد واكبت عمل طواقم الدفاع المدني وفرق الإنقاذ التي انتشلت بإمكانيات بدائية جثامين 422 فلسطينيًّا من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غربي مدينة غزة ومن خانيونس بعد انسحاب قوات جيش الاحتلال منهما خلال الأيام الماضية. 

وبيّن الأورومتوسطي، أنّ غالبية الجثث المنتشلة تعرضت للتحلل نتيجة طول المدة، وبعضها كان واضحًا أنه تعرض للنهش من القطط والكلاب، بعدما أعاقت قوات الاحتلال طوال الأشهر الماضية انتشالها، بما ينتهك كرامة الضحايا، وحقهم وحق ذويهم في دفنهم باحترام.

كما أنّ غالبية الجثامين المنتشلة كانت إما في الشوارع أو في بنايات بسيطة من طابق واحد، في حين هناك صعوبات كبيرة في انتشال جثامين الشهداء من أسفل المباني متعددة الطوابق. 

وطالب المرصد، بتحرك دولي عاجل لإدخال آليات خاصة وفرق متخصصة لرفع ركام المنازل والمباني التي قصفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وإنقاذ الأشخاص المحاصرين تحت أنقاضها وما زالوا على قيد الحياة، وانتشال آلاف الجثامين لآخرين ممن قضوا تحتها.

▪️ندعو لتشكيل ضغط دولي حاسم على "إسرائيل" لتأمين عمل الأشخاص والطواقم العاملة في إزالة الركام، بمن في ذلك طواقم الدفاع المدني.

ولفت إلى، أن فرق الدفاع المدني تستخدم جرافات عادية ومطارق يدوية وأجهزة بدائية في عملية البحث عن الجثامين تحت آلاف الأطنان من أنقاض المباني التي دمرها القصف الإسرائيلي، لذلك تستغرق ساعات طويلة في العمل دون إنجاز فعلي.

وشدد الأورومتوسطي، على ضرورة وجود تحرك سريع لانتشال الجثامين، محذرًا  من أن استمرار بقائها بالشكل الحالي ينذر بنشر المزيد من الأوبئة وسيكون له تداعيات خطيرة جدًا على الصحة العامة والبيئة، وهي أمور بدأت تلمس منذ عدة أشهر. 

وأكد المرصد الحقوقي، على أن جريمة الإبادة الجماعية التي تمارسها "إسرائيل" في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي لم يسلم منها الضحايا حتى بعد قتلهم، وسط تواطؤ دولي مستهجن.