كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أمس الأحد، أن انسحاب جنود الاحتلال من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، جاء بسبب "الإرهاق القتالي واستنفاذ القدرات القتالية والاستخباراتية.
ووفق "هآرتس"، فقد قال قادة كبار في جيش الاحتلال، إن "الجيش يدرك منذ فترة طويلة أن الوجود المستمر للمقاتلين في جنوب القطاع دون التقدم إلى مناطق قتال جديدة يعرّض حياتهم للخطر".
وأضافوا إنّ "الانسحاب لم يكن تنفيذاً لطلب أمريكي، حيث من المتوقع أن تركز القوات من الآن فصاعداً على غارات مفاجئة في المنطقة (جنوبي قطاع غزة)، في حين تستمر العمليات البرية في شمال القطاع".
وأمس الأحد، أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ولأول مرة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، انسحاب الفرقة 98 من خانيونس بكامل ألويتها الثلاثة بعد 4 أشهر من المعارك الضارية مع لواء خانيونس في كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية.
وقال المراسل العسكري، لـ "صحيفة يديعوت أحرونوت" العبرية، بعد نصف عام من الحرب لم يبق في قطاع غزة سوى لواء واحد هو "ناحال" الذي يتولى السيطرة على ممر فصل القطاع - غادرت الفرقة 98 بالكامل خانيونس هذا الصباح، وبقي بضع مئات من الجنود فقط في مهمة ثابتة، هي منع عودة النازحين.
فيما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر سياسية، أنّ "مهمة الجيش الإسرائيلي في خان يونس كانت تهدف إلى تفكيك لواء حماس وإعادة الرهائن"، إلا أن الجيش بخان يونس غير قادر حاليًا على تحقيق مزيد من الإنجازات خاصة بشأن المختطفين.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم السبت، عن مقتل 14 جنديًا "إسرائيليًا"، على الأقل، في "كمائن نوعية" خلال المعارك الضارية التي تخوضها المقاومة في خانيونس جنوبي قطاع غزة.
و قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن قواته "تخوض معارك قاسية في حي الأمل بخانيونس بعضها وجها لوجه".