فلسطين أون لاين

خبير عسكري يجيب: ماذا وراء استهداف "إسرائيل" فريقًا إغاثيًا دوليًا في غزة؟

...
image-1712073225.webp
غزة - فلسطين أون لاين

كشف الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، أن هناك تخطيطًا لضرب القافلة الإغاثية التابعة للمطبخ المركزي العالمي في دير البلح وسط قطاع غزة، وذلك في سياق سياسة جديدة ممنهجة يتبعها الاحتلال في التعامل مع الفرق الأممية.

وذكر في سياق تحليله لقناة الجزيرة، أن الاحتلال سعى جاهدًا خلال الحرب لإخراج وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من غزة (أونروا) باتهامات باطلة، فضلاً عن منعه فرقًا أممية كثيرة للدخول لمناطق كثيرة، بما فيها فرق إغاثة.

وأوضح، أن كل هذه الأحداث تعبّر عن سياسة ممنهجة للاحتلال في التعامل مع الفرق الأممية، إذ لا يريد العمل لها في غزة، كونه يستهدف -كما يشاء- المواطنين والبنية التحتية، ولا يريد لهذه الفرق الأممية أن تقدم تقارير دورية حول حجم الإجرام وحرب الإبادة والتدمير في غزة.

وحول مميزات المسيرة التي قصفت القافلة الإغاثية، قال الخبير العسكري إنها من نوع "هيرمس 450″، وتُستخدم لجمع المعلومات الاستخبارية، وفي العمليات التكتيكية بالمنطقة، كما أنها قادرة على الطيران لمدة 20 ساعة، ومزودة بمعدات كهربائية وبصرية متعددة.

وأكد أنها تُستخدم في مهام الهجوم والاستطلاع، ومزودة بصواريخ متفجرة، كما يمكنها التقاط الصور وجمع المعلومات ليلا وفي الأحوال الجوية السيئة.

وخلص إلى، أن استخدام هذه المسيرة يعني أن هناك تخطيطًا لضرب القافلة الإغاثية، إذ إن صواريخها موجهة وتسقط عموديًا على الأرض باتجاه الأهداف.

ونبه الفلاحي إلى جزئية ثانية حول الاستهداف، بحديثه حول وجود موافقات مسبقة لتنقل الفريق الإغاثي على طريق الرشيد الساحلي من دير البلح إلى رفح جنوبا، وهو ما يعني أن القطاعات العسكرية أبلغت بأن هناك رتلًا أمميًا يسير باتجاهات وتوقيتات معينة.

وقال، إنه كان يتوجب العودة للقيادة في حال وجود شبهة أمنية ما قبل استهدافها، مضيفًا أن ذلك لم يحدث بل جرى استهداف المركبات الثلاث على نحو متتالٍ، ما يؤكد أن هناك تعمدًا للاستهداف خلافًا لما يدعيه نتنياهو.

وفي وقت سبق، أعلنت منظمة "المطبخ المركزي العالمي" الإغاثية التي تتخذ مقرًا في الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، "تعليق عملياتها في المنطقة" بعد مقتل سبعة من موظفيها في غارة إسرائيلية بوسط قطاع غزة.

وأعلنت المنظمة غير الحكومية، في بيان صحافي، عن "مقتل سبعة عناصر من فريقهاا بضربة نفذتها القوات المسلحة الإسرائيلية في غزة" موضحة أن القتلى "من أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة" وأحدهم "يحمل الجنسيات الأميركية والكندية والفلسطينية". وقالت المنظمة إنها قررت "تعليق عملياتها في المنطقة".

وقالت المنظمة إن فريقها المستهدف كان يتحرك في منطقة منزوعة السلاح بسيارتين مصفحتين ومركبة أخرى تحمل شعار المنظمة، لكنه تعرّض للقصف أثناء مغادرته مستودعًا بدير البلح بعد تفريغ أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية، رغم تنسيق التحرك مع الجيش الإسرائيلي.

وقالت الرئيسة التنفيذية للمنظمة إيرين جور إن الهجوم ليس على المطبخ المركزي العالمي فحسب، بل على جميع المنظمات الإنسانية.

وتابعت في البيان "بالرغم من تنسيق التحركات مع القوات المسلحة الإسرائيلية، أصيب الموكب فيما كان يغادر مستودع دير البلح حيث أفرغ الفريق أكثر من مئة طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي نقلت إلى غزة عن طريق البحر".

وقال مؤسس منظمة المطبخ المركزي العالمي خلال مقابلة مع قناة الجزيرة "أشعر بالحزن لخسارتنا عددا من إخوتنا بغارة جوية للجيش الإسرائيلي في غزة وعلى الحكومة الإسرائيلية أن توقف هذا القتل العشوائي". في حين طالبت أستراليا التي أكدت مقتل أحد مواطنيها في الغارة بمحاسبة الفاعلين.

وفجر الثلاثاء، أفاد مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، بأن طائرات الاحتلال اغتالت فريقًا دوليًا بعد قصف سيارتهم غرب دير البلح وسط قطاع غزة.

وأوضح، أن الاحتلال اغتال فريقًا من مؤسسة منظمة "ورلد سنترال كيتشن" مكونًا من بريطاني وبولندي وأسترالي وآخر مجهول الهوية بعد استهداف سيارتهم على شارع الرشيد غرب دير البلح وسط القطاع.

المصدر / المصدر: الجزيرة