فلسطين أون لاين

848 انتهاكًا.. "ظروف دموية" بـ "أرقامٍ قياسية" على الحريات الإعلامية في فلسطين

...
صحافة.jpg
غزة - فلسطين أون لاين

تسببت بشاعة الحرب "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة منذ الـ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023،  بـأرقامٍ قياسية في عدد الصحافيين الشهداء، حيث صنفت على أنها الأكثر دموية في التاريخ الحديث على صعيد عدد الضحايا، من بينهم الصحفيون.

وفي أحدث الإحصائيات، ارتفعت انتهاكات الحريات الإعلامية بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال العام 2023 بنسبة 40% عن العام الذي سبقه، بحيث بلغ عدد الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية في فلسطين 484 انتهاكًا.

وقال المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية مدى، إن 715 انتهاكًا بما يعادل 84.3% ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينما ارتكبت وسائل التواصل الاجتماعي ما مجموعه 62 انتهاكا بنسبة 7.3%.

وأشار إلى، أنّ الحرب "الاسرائيلية" على قطاع غزة كانت أحد الأسباب الرئيسة في ارتفاع أعداد الانتهاكات نتيجة الفظائع التي ارتكبتها قوات الاحتلال في الربع الأخير من العام وعلى الأخص ما وقع منها في قطاع غزة والتي ارتفعت بنسبة 72% عن العام 2022.

وبحسب مركز مدى، فإن أعداد الانتهاكات خلال العام 2023 جاءت في ظل ظروف أقل ما توصف أنها دموية على الحريات الإعلامية.

وسلط تقرير مدى الضوء على الانتهاكات التي تمارس ضد الحريات الإعلامية في فلسطين من كافة الجهات والتي تخطت كافة الحدود خلال العام الماضي باستشهاد 103 من الصحفيين والصحفيات في قطاع غزة في جرائم الاحتلال الاسرائيلي ضد الحريات الإعلامية.

وأشار إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية جاءت ضمن 21 نوعًا، وقعت معظمها ضمن الأنواع الخطيرة على الحريات الإعلامية وعلى حياة الصحفيين وهي (القتل، الإصابات الجسدية، منع التغطية والاستهداف لمنع التغطية، الاعتقال، إغلاق المؤسسات الإعلامية وتدميرها، بالإضافة لقصف وتدمير منازل الصحفيين) والتي شكلت 74% من مجمل الانتهاكات الإسرائيلية.

وبين التقرير أن جرائم قتل الصحفيين والبالغة 103 جرائم قد شكلت ما نسبته 14.4 من مجمل الانتهاكات الإسرائيلية، تليها الاعتداءات الجسدية والبالغة 141 اعتداء، والتي لجأت قوات الاحتلال في نحو 64% منها لاستخدام الذخيرة الحية والوسائل القاتلة ضد الصحفيين أثناء التغطية الميدانية.

كما أظهر التقرير انخفاضاً في أعداد انتهاكات وسائل التواصل الاجتماعي الموثقة خلال العام 2023، حيث رصد ما مجموعه 62 انتهاكاً من إجمالي أعداد الانتهاكات بنسبة 7%، احتلت شركة "ميتا" 89% منها.

وأكد أن هذا الانخفاض لا يدل على تحسن في سياسة مواقع التواصل الاجتماعي إزاء المحتوى الفلسطيني، إنما يعود لتعذر رصدها في الربع الأخير من العام بعد بدء الحرب، نظرا لوقوعها بنسبة كبيرة بين صحفيين قطاع غزة.

كما كشف التقرير ارتفاعاً طفيفاً في أعداد الانتهاكات الفلسطينية الموثقة ضمن 13 نوعًا خلال العام الماضي 2023، حيث وثق ما مجموعه 71 انتهاكاً ارتكبتها جهات فلسطينية في الضفة والقطاع بنسبة 8% من مجمل الاعتداءات الموثقة، مقابل 55 انتهاكا وثقت في العام الذي سبقه 2022.

وبين التقرير أن الاعتداءات الجسدية تقدمت الانتهاكات الفلسطينية من حيث العدد والبالغة 10 اعتداءات، تليها عمليات اعتقالات الصحفيين بعدد 9 انتهاكات.

كما بين التقرير أن الانتهاكات الفلسطينية في الضفة الغربية شهدت ارتفاعاً خلال العام 2023 بنسبة 26% عن العام الذي سبقه 2022، كما ارتفعت الانتهاكات في قطاع غزة ارتفاعا طفيفا بعدد 5 نقاط عن العام الذي سبقه.