أدى الآلاف، مساء اليوم الأربعاء، صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك، رغم قيود وتضييقات الاحتلال "الإسرائيلي".
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن 45 ألف مصلٍّ أدوا صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ومصلياته المسقوفة في ليلة الثامن عشر من شهر رمضان المبارك.
ويحرم الاحتلال عشرات الآلاف من المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلوات في المسجد الأقصى المبارك، في ظل الحواجز العسكرية المحيطة بالمدينة المقدسة.
كما يعيق وصول المواطنين من القدس المحتلة ومن داخل أراضي الـ48 إلى المسجد، عبر الإجراءات العسكرية والحواجز التي ينصبها في محيط البلدة القديمة وعند أبواب "الأقصى".
وكثفت قوات الاحتلال من تواجدها في البلدة القديمة بالقدس وعند أبواب "الأقصى"، في محاولة لعرقلة وصول الأهالي المتوجهين لأداء صلاتي العشاء والتراويح في رحاب "الأقصى".
وضمن الحصار المشدد الذي تفرضه على البلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى منذ ستة أشهر، أعلنت شرطة الاحتلال، الخميس، عن نشر 3 آلاف من عناصرها في القدس وعلى الحواجز المؤدية للمدينة، لمنع أهالي الضفة الغربية من الوصول للمسجد الأقصى، في الجمعة الثانية من شهر رمضان.
وفي أول أيام رمضان، نصبت قوات الاحتلال الحواجز الحديدية في محيط باب الأسباط؛ للتضييق على الأهالي ومنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك.
وفي "سابقة خطيرة ولأول مرة منذ عام 1967"، وضع جيش الاحتلال في أول أيام شهر رمضان الإثنين، أسلاكًا شائكة على السور المحاذي للمسجد الأقصى المبارك، في منطقة باب الأسباط، بهدف منع دخول المصلين إلى المسجد الأقصى.
ويعتبر باب الأسباط أحد الأبواب الرئيسة لدخول الفلسطينيين إلى البلدة القديمة وإلى المسجد الأقصى.
ومؤخرًا، أشارت تسريبات أمنية "إسرائيلية" إلى مخاوف من تفجر الوضع في الضفة والقدس المحتلتين خلال شهر رمضان، نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة، وقيود تعتزم حكومة "تل أبيب" فرضها على الصلاة في المسجد الأقصى.