فلسطين أون لاين

استطلاع للرأي يكشف: كيف تغيّر تأييد الرأي العام الأمريكي لحرب "إسرائيل" على غزة؟

...
مظاهرات في شوارع أمريكية تضامنًا مع غزة
غزة - فلسطين أون لاين

تتعمّق الخلافات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، منذ أسابيع بسبب الحرب في غزة، لكنها ازدادت عمقاً من جديد حين امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي دعا إلى وقفٍ فوريٍ لإطلاق النار، رغم الاعتراضات الإسرائيلية، وذلك بعد أن قدمت إدارة بايدن دعمها الكامل لإسرائيل بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول.

والإثنين الماضي، تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، بعد أن صوتت 14 دولة لصالح القرار الذي قدمه 10 أعضاء منتخبين في المجلس، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.

وعلى مستوى الرأي العام الأمريكي، كشفت استطلاعات للرأي تراجع التأييد لحرب "إسرائيل"، على قطاع غزة بشكلٍ لافت بالنسب مقارنة بأخرى صدرت ببداية العدوان.

حيث أظهر استطلاع جديد نشرته مؤسسة غالوب، اليوم الأربعاء، أن 55% من الأمريكيين يعارضون العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، بعد أن دعموها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. كما أظهر تراجع تأييد الرأي العام الأمريكي لعملية الجيش الإسرائيلي بغزة، وتغير باتجاهاته، فقد أصبح من يؤيدها فقط 36%.

الاستطلاع الذي أُجري في الفترة من 1 إلى 20 مارس/آذار 2024، يقول إن 74% من البالغين الأمريكيين يتابعون أخبار الأوضاع بين "إسرائيل" وحماس عن كثب.

كما ذكرت المؤسسة، أن المجموعات الحزبية الرئيسية الثلاث في الولايات المتحدة أقل دعمًا لتصرفات "إسرائيل" في غزة عما كانت عليه في نوفمبر/تشرين الثاني.

شمل تراجع تأييد الرأي العام الأمريكي عن تصرفات "إسرائيل"، كذلك انخفاضًا بنسبة 18 نقطة مئوية في الموافقة بين كل من الديمقراطيين والمستقلين، وانخفاضًا بمقدار 7 نقاط بين الجمهوريين.

وتحول المستقلون من الانقسام في وجهات نظرهم حول العمل العسكري الإسرائيلي إلى معارضته. أما الديمقراطيون، الذين كانوا معارضين إلى حد كبير بالفعل في نوفمبر/تشرين الثاني، فقد أصبحوا أكثر معارضة الآن، فيما لا يزال الجمهوريون يؤيدون العملية العسكرية الإسرائيلية، لكن النسبة انخفضت من 71% إلى 64% في الموافقة عليها.