فلسطين أون لاين

في 2024.. "إسرائيل" تنفذ "أكبر استيلاء" على أراضي الضفة منذ 30 عامًا

...
استيطان مستوطنات
غزة - فلسطين أون لاين

أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، اليوم الجمعة، أن "إسرائيل" نفذت خلال 2024 "أوسع" عملية استيلاء على أراضي الضفة الغربية منذ 30 عامًا بدعوى أنها "أراضي دولة".

وأوضح رئيس الهيئة مؤيد شعبان، أن المساحات التي استولى عليها الاحتلال تحت هذا المسمى بلغت ما مجموعه  10 آلاف و640 دونمًا (الدونم يساوي ألف متر مربع) في إعلانين منفصلين".

وبيّن، أن الإعلان الأول كان قبل نحو شهر، حيث "استولى الاحتلال على 2640 دونمًا من أراضي بلدتي العيزرية وأبو ديس"، شرقي مدينة القدس المحتلة، فيما كان الإعلان الثاني اليوم حيث "استولى الاحتلال على 8 آلاف دونم من أراضي الأغوار شمالي الضفة لصالح توسعة مستوطنة يافيت المقامة على أراض فلسطينية".

وفي وقت سابق الجمعة، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بـ"تخصيص 8 آلاف دونم في غور الأردن كأراض إسرائيلية لبناء مئات الوحدات السكنية، بالإضافة إلى منطقة مخصصة للصناعة والتجارة والتوظيف".

ونقلت الهيئة عن وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي وقع قرار المصادرة، قوله إن "هذا الإعلان سيسمح بمواصلة بناء وتعزيز غور الأردن، في الوقت الذي يوجد فيه من يسعى في إسرائيل والعالم إلى تقويض حقنا في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) والبلاد بشكل عام".

وعلق شعبان على هذا القرار، قائلا: إن "حكومة الاحتلال تواصل مخطط حسم السيطرة على أراضي الفلسطينيين تحت مسميات مختلفة منها إعلانات أراضي الدولة التي تحولها لصالح الاستيطان".

وأضاف أن "مجمل عمليات إعلانات أراضي الدولة الأخيرة تهدف إلى إحداث ربط بين مستعمرات قائمة؛ مما يؤدي إلى عزل القرى الفلسطينية (في الضفة) وخنقها وإعدام إمكانية تواصلها تمامًا".

وأشار إلى، أن هذا الاستهداف "يعتبر استكمالاً لمخطط السيطرة على الأغوار، الخزان الغذائي الإستراتيجي للفلسطينيين، وهي المنطقة المستهدفة بالكثير من مخططات التهجير القسري والتوسع الاستعماري ومنع الوصول".

ولفت شعبان إلى أن "أكثر من 72 بالمئة من البؤر الزراعية والرعوية الاستعمارية أصبحت تشكّل منطلقا لعصابات المستعمرين الذين يطلقون على أنفسهم (شبيبة التلال) لتنفيذ الكثير من الاعتداءات الإرهابية بحق الفلسطينيين".

ووفقا لمنشورات مركز أبحاث الأراضي، فإن فريقًا خاصًا في الإدارة المدنية بالجيش الإسرائيلي يتولى التهيئة للإعلان عن أراض فلسطينية على أنها "أراضي دولة"، حيث "يقوم جيش الاحتلال بوضع اليد عليها بحجة استخدامها معسكرات أو مناطق تدريبات عسكرية، ثم يجري تسريبها لاحقاً إلى المستعمرات".

ومؤخرًا، أشارت منظمات حقوقية فلسطينية و"إسرائيلية" إلى تصاعد ملحوظ في النشاط الاستيطاني بالضفة الغربية منذ تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو نهاية 2022. وبحسب تقديرات فلسطينية، يقيم أكثر من 720 ألف "إسرائيلي" في مستوطنات غير قانونية بالضفة الغربية، بما فيها "القدس الشرقية".

 

المصدر / الأناضول