فلسطين أون لاين

تسريبات "كبيرة" واتّهامات "متتالية".. مكتب نتنياهو يلجأ لاختبار كشف "الكذب" للموظفين

...

قالت وسائل إعلام عبرية، أمس الخميس، إن حالة من الفوضى والارتياب تسود في مكتب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو.

وكشفت  صحيفة "معاريف" العبرية أن عاصفة "تسريبات" تلوح في مكتب نتنياهو، وحالة كبيرة من الشك والنفور والاتهامات الموجهة بين شخصيات بارزة في محيط نتنياهو.

وأكدت الصحيفة أن بعض الشخصيات المعروفة والقريبة من نتنياهو، على وشك ترك مناصبها، جرّاء حملة انتقادات واسعة و"لاذعة" تعرضت لها بسبب أدائها في الحرب. وتتوجه الأنظار لمدير عام المكتب يوسي شيلي، ومستشار نتنياهو توباز لوك.

ومن بين الشخصيات الأخرى التي تواجه انتقادات في المكتب، المتحدث باسم حزب الليكود غي ليفي، ورئيس جهاز المعلومات الوطني موشيه كحلون، ورئيس طاقم مكتب رئيس الوزراء تساحي برافرمان.

وقالت الصحيفة: "يفكر المدير العام لحزب الليكود، تسوري سيسو، في البدء بمسار جديد، ويتطلع إلى تولي منصب دبلوماسي أو تعيينه في الكنيست".

أما الجدل الأكبر، فيدور حول إيفي أزولاي، مدير مقر الإقامة الرسمي لرئيس الوزراء، والذراع التنفيذية المقربة من سارة نتنياهو منذ سنوات. فهو يعرف كثيراً من الأسرار عن عائلة رئيس الوزراء، وليس بالرجل الذي يقبل الاستبعاد بسهولة. لذا يحاول نتنياهو الآن ترتيب عمل له في الإشراف على مشروع تنموي في هضبة الجولان المحتلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الانتقادات بين مسؤولي حزب الليكود بشأن تسريبات مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بلغت حدةً عالية، وقال بعضهم إن "الصراعات الداخلية وموجة التسريبات من المكتب تؤذي نتنياهو وتؤثر سلباً في عمل طاقم رئيس الوزراء".

وقالت مصادر مطلعة الأسبوع الماضي، إن المكتب قرر اللجوء إلى إجراء اختبار لكشف الكذب على جميع الموظفين، للوقوف على المصدر المحتمل التسريبات.

وفي وقت سابق، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد،إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يتسبب في خسارة تل أبيب أكبر مؤيديها بالولايات المتحدة.

وهاجم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر، رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بالقول إن "نتنياهو ضل طريقه وهو عقبة كبيرة أمام السلام، وقد خضع في كثير من الأحيان لمطالب المتطرفين".

وأضاف لابيد أن "انتقادات السيناتور تشاك شومر لسياسة نتنياهو،  دليل على أن نتنياهو يتسبب في خسارة "إسرائيل" أكبر مؤيديها في الولايات المتحدة واحداً تلو آخر"، واعتبر أن "الأسوأ من ذلك أنه يفعل ذلك عن قصد".

وتابع: "يلحق نتنياهو ضرراً فادحاً بالجهد الوطني لكسب الحرب (على قطاع غزة) والحفاظ على أمن دولته".