فلسطين أون لاين

نصف مليون مستوطن "إسرائيلي" بحاجة لعلاج "اضطراب ما بعد الصدمة"

...
صورة تعبيرية
غزة - فلسطين أون لاين

الحالة النفسية السيئة وانخفاض الروح المعنوية ليست أمورًا هامشية فيما يتعلق بالقتال وخوض الحروب المباشرة، خاصة لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي أظهرت تقارير عديدة حول تفاقم الأوضاع النفسية والصحة العقلية لدى جنوده منذ بدء معارك القتال مع المقاومة الفلسطينية بغزة في الـ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وفي الإطار، ذكرت القناة 12 العبرية، أن 520 ألف إسرائيلي بحاجة لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة نتيجة الـ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والحرب على غزة.

وفي تقارير سابقة،  أفادت شعبة تأهيل الجنود الإسرائيليين، أنها استوعبت أكثر من 5500 مصابًا جديدًا بإعاقات جسدية ونفسية، منذ بداية العدوان على غزة، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي 2023.

وتتوقع الشعبة، ارتفاع هذا العدد إلى 20 ألفًا بحلول نهاية العام الحالي.

وأفاد البيان، أن 95% من المصابين حتى الآن هم رجال، وأن 46% من المصابين في سن 21 – 30 عامًا، و36% في سن 31 – 40 عامًا، و18% فوق سن 40 عامًا.

و70% من الجنود المصابين هم من قوات الاحتياط، 7% في الخدمة العسكرية الدائمة، 10% هم جنود نظاميون وتم تسريحهم من الخدمة العسكرية بسبب إصاباتهم، و13% هم أفراد شرطة ومن أجهزة الأمن.

وعن المناطق، وسجلت "تل أبيب" أكبر عدد من الجنود المصابين، تليها القدس ثم بئر السبع وعسقلان.

وأشار البيان إلى أن شعبة التأهيل تعنى حاليًا بحوالي 62 ألف جندي معاق.

وبحسب تقرير أعدته ما تسمى "وزارة الأمن"، استنادًا إلى معطيات الحرب حتى الآن وتحليل الإصابات في عمليات عسكرية سابقة، فإن شعبة التأهيل ستعنى بحوالي 78 ألف جندي حتى نهاية العام 2024، وسيرتفع هذا العدد إلى حوالي 100 ألف في العام 2030.

ويتوقع أن يكون عدد الجنود المعاقين نفسيًا وما بعد الصدمة كبيرًا، ولذلك بدأ مؤخرًا مركزان علاجيان بالعمل وسيتم فتح 3 مراكز أخرى في الفترة القريبة.

وأضاف البيان، أنه منذ بداية الحرب، قررت شعبة تأهيل الجنود إرجاء عمل اللجان الطبية بهدف "تمكين المصابين وأفراد عائلاتهم من التركيز على تأهيلهم وتوفير عناية طبية ونفسية وعامة ورفاهية، من شعبة التأهيل".

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "لا يقدم جميع بيانات الجرحى للجمهور، خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى انخفاض معنويات الناس".

عن الإعاقات الجسدية، وبحسب تقارير عبرية أخرى، أصيب 4000 جندي "إسرائيلي" بإعاقة منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مرجحًا ارتفاع الرقم إلى 30 ألفًا.

وذكر الموقع: "تستعد البلاد لاستقبال عدد كبير من جنود الجيش الإسرائيلي المعاقين، وبعد مرور 100 يوم على الحرب، تم بالفعل الاعتراف بإصابة حوالي 4000 جندي بإعاقات".

وأشار إلى تقديرات ترجح أن هذا العدد "سيصل إلى نحو 30 ألفا".

وتابع: "حاليا تم الاعتراف بحوالي 4000 جندي (أصيب بإعاقة) وفقا للتصنيف 3، وهذا يعني أنه يحق لهم الحصول على جميع العلاجات والحقوق التي يتمتع بها شخص معاق في الجيش الإسرائيلي دون أن يتم الاعتراف بهم رسميًا على هذا النحو".

ولفت إلى أنه "يتم دفع رواتب للجنود المصابين وعلاجهم حتى دون الحاجة إلى إثبات أي شيء"، مبينا أن عملية إعادة تأهيلهم "ستبدأ في أقرب وقت لإعادتهم إلى الحياة".

ونقل الموقع عن عيدان كاليمان، رئيس منظمة المعاقين في الجيش الإسرائيلي: "مقابل كل مختص علاج طبيعي عملنا معه، نطلب الآن أربعة لتلبية حجم الجرحى، والأمر نفسه بالنسبة لجميع المهن العلاجية الأخرى".وأشار كاليمان إلى وجود "العديد من الجرحى الذين بترت أطرافهم، والذين أصيبوا بالعمى، والشلل".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن تجنيد 360 ألفا من جنود الاحتياط في الحرب الدائرة ضد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، بينما بدأت العملية البرية في 27 من الشهر ذاته.