اندلعت مواجهات بين المشاركين وشرطة جيش الاحتلال خلال تظاهر آلاف المستوطنين في مدينة رحوبوت، قرب "تل أبيب"، مساء اليوم السبت، للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، وعقد صفقة تبادل للأسرى بشكل فوري.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن قرابة 300 شخص تظاهروا قبالة معهد وايزمان للعلوم، في مدينة رحوبوت، قرب "تل أبيب" (وسط)، للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة وإقالة حكومة بنيامين نتنياهو.
كما ويتوقع، أن تزيد وتيرة المظاهرات في أنحاء "إسرائيل" خلال الساعات المقبلة.
وتمارس عائلات المحتجزين "الإسرائيليين" لدى المقاومة الفلسطينية بغزة، ضغوطًا كبيرة على حكومة نتنياهو، بهدف دفعها إلى إبرام صفقة تبادل جديدة مع المقاومة الفلسطينية، وذلك في ظل التخوف على حياة هؤلاء الأسرى بعد أن قُتل عدد منهم جرّاء القصف الإسرائيلي الوحشي على القطاع.
وأعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، اليوم السبت، عن هوية أسرى "إسرائيليين" قتلوا في غارات الاحتلال على قطاع غزة.
وقال أبو عبيدة، في بيان صحفي مرفق بمقطع مصور، "سبق وأعلنا مقتل 7 من الأسرى الصهاينة جراء الغارات الصهيونية الهمجية على قطاع غزة وكشفنا عن أسماء ثلاثة منهم، وبعد الفحص والتدقيق في هوية بقية القتلى الأربعة فقد تأكد لنا مقتل كلّ من: ايتسيك الجراط وألكس دنسيج ورونين طومي أنجل وإلياهو مرجليت".
ويوم أمس الجمعة، أكد أبو عبيدة، أنّ أولوية المقاومة الأولى لإنجاز صفقة تبادل مع الاحتلال هي وقف العدوان بشكل كامل وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة.
وقال أبو عبيدة في كلمة مسجلة، إنّ المقاومة "تتعامل بإيجابية مع الوسطاء وملتزمة بضرورة الوقف التام للعدوان على غزة".
وأضاف في كلمته، "بات من الواضح أن حكومة العدو تستخدم الخداع والمراوغة وأولويتنا هي الالتزام التام بوقف العدوان على شعبنا والانسحاب التام، وأولويتنا القصوى لإنجاز تبادل الأسرى هي الالتزام التام بوقف العدوان وانسحاب العدو ولا تنازل عن ذلك، ولا شيء مقدم لدينا على تضميد جراح شعبنا الذي يتعرض للإبادة."
وأكد أن "أسرى العدو يعانون ذات الظروف التي يعانيها أهالي غزة، ويعانون سوء التغذية والهزال، وبات المرض يهددهم".
ووجه رسالة لأهالي الأسرى "الإسرائيليين" لدى المقاومة، بالقول: "عدد من أسرى العدو يعانون من المرض والجفاف والهزال ونقص الأدوية نتيجة ما يعانيه شعبنا، وعلى عائلات أسرى الاحتلال أن تعلم أن حكومتهم تتلاعب بأبنائهم وتصر على إعادتهم في توابيت".