حذّر منسق الأمم المتحدة المؤقت للشؤون الإنسانية بالأراضي الفلسطينية المحتلة جيمس ماكغولدريك من تفاقم أزمة الغذاء، وتدهور الأوضاع الصحية في قطاع غزة جرّاء تواصل الحرب الصهيونية على قطاع غزة لليوم الـ 153 على التوالي.

وأكد ماكغولدريك أن الوضع في شمال غزة "خطير جدًا"، وظروف النظافة والصحة ونقص الغذاء يؤثر على الشريحة الأكثر ضعفًا  في المنطقة.

وأشار إلى أنه تابع حالات الوفاة بسبب الجوع في غزة، لافتًا إلى أن الأمر يزداد سوءًا خاصةً بعد وفيات الأطفال الرّضع وحديثي الولادة بسبب الجوع الشديد والجفاف.

وشدد المنسق الأممي على وجوب زيادة المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وإدخالها بشكل فوري.

 ووفق تقدير ماكغولدريك، أوضح أن هناك حاجة إلى 300 شاحنة مساعدات على الأقل يوميًا، فيما يمنع الاحتلال وصول كافة الإمدادات إلى القطاع المحاصر.

وقال: "في أحد المخيمات التي زرتها، أخبرتني امرأة عن مدى التوتر والتعاسة التي يشعرون بها مع اقتراب شهر رمضان، واشتكت من أنهم لن يتمكنوا من إحياء شهر رمضان بشكل صحيح في ظل هذه الظروف".

وتابع: "نحن بحاجة إلى وضع الأمور في نصابها الصحيح بالنسبة للنساء والأطفال والفئات الضعيفة وغيرهم في غزة".

وذكر ماكغولدريك أن الأمراض المزمنة أصبحت منتشرة على نطاق واسع، وأن نظام الرعاية الصحية بات في حالة "ركود".

وفي اليوم الـ 153، يواصل الاحتلال الصهيوني حربه المدمرة على كافة مناطق قطاع غزة، مستخدمًا كافة أنواع الأسلحة، والتي كان آخرها سلاح "التجويع" الذي شنّه على أكثر من 700 ألف مواطن في شمال قطاع غزة، من خلال حصاره ومنع وصول المساعدات والأغذية إليه، الأمر الذي أدى إلى وفاة 20 مواطنًا جرّاء الجوع الشديد والجفاف.