دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأربعاء، منظمة التعاون الإسلامي والدول الأعضاء بها إلى ترجمة القرارات المنبثقة عن اجتماعها الوزاري الأخير إلى خطوات فعلية ضاغطة تدفع الاحتلال إلى وقف حربه على قطاع غزة.
وقالت الحركة، في بيان، إنها "تثمن المواقف الصادرة عن الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لمناقشة تطورات العدوان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
وأضاف البيان، إن حجم المعاناة والكارثة الإنسانية التي أحدثها جيش الاحتلال الصهيوني المجرم في القطاع تستدعي التحرك العربي والإسلامي المشترك والفوري لوقف العدوان، وإدخال المساعدات الغذائية لشعبنا الذي يتعرض لحرب تجويع ممنهجة، والتحرك لضمان عدم إفلات الكيان النازي من المحاسبة على ما اقترفه من فظائع ومجازر غير مسبوقة في تاريخنا المعاصر.
وأمس الثلاثاء، دعا اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، الذي انعقد بشكل استثنائي في مدينة جدة السعودية، إلى "وقف فوري وغير مشروط للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة".
كما حث الاجتماع على "تقديم المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية، وتوفير المياه والكهرباء وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات العاجلة إلى قطاع غزة دون عوائق وبشكل كاف".
وأكد البيان الختامي للاجتماع "رفضه القاطع وتصديه بكافة السبل لأي محاولة للتهجير والطرد أو النقل القسري للشعب الفلسطيني عن أرضه".
وطالب البيان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بـ"سرعة إنجاز التحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبها مسؤولو حكومة الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل".
وشدد الوزراء على "أهمية جلب المجرمين إلى العدالة الدولية، متقدما بالشكر إلى كل من جنوب إفريقيا وجزر القمر وجيبوتي وبوليفيا وبنغلاديش وفنزويلا وتشيلي والمكسيك، لإحالة الوضع في دولة فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية".