صادقت سلطات "الاحتلال" الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على بناء 3500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، لتوسيع عدد من المستوطنات المحيطة بالقدس، خاصة مستوطنة "معالي أدوميم".
وجاءت هذه المصادقة بعد سنة من تعيين رئيس حزب الصهيونية الدينية المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، وزيرا في وزارة الأمن ومسؤولا عن الاستيطان، إضافة لتوليه منصب وزير المالية.
وبحسب الإعلام العبري، خلال تولي سموتريتش منصب وزير في وزارة الأمن، تمت المصادقة على بناء 18,515 وحدة سكنية في المستوطنات في الضفة العربية، وهذا أكبر عدد من الوحدات السكنية التي جرى المصادقة عليها خلال سنة واحدة.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك، عبر منصة "إكس": "قرابة 3500 وحدة إضافية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، لقد وعدنا ونحن نفي".
ودون جدوى، دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول غربية عديدة، في الأشهر الأخيرة، "إسرائيل" إلى وقف النشاط الاستيطاني وعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وتعتبر الأمم المتحدة ومعظم المجتمع الدولي الاستيطان في الأراضي المحتلة منذ عام 1967 غير قانوني، محذرةً من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين.
ويأتي الكشف عن الوحدات الاستيطانية الجديدة في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي شن حرب مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بموازاة تصعيد خطير في الضفة الغربية.
ومنذ ذلك اليوم، قتلت "إسرائيل" في الضفة الغربية 423 فلسطينيًا، وأصابت نحو 4 آلاف و650، واعتقلت حوالي 7450 آخرين، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية.
وفي قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال، وفقًا لتصريحات صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية،اليوم الأربعاء، 9 مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 86 شهيدًا و113 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
ونوهت إلى ارتفاع حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي على القطاع إلى 30 ألفًا و717 شهيدًا، بالإضافة لـ 72 ألفًا و156 جريحًا بإصابات متفاوتة بينها خطيرة وخطيرة جدًا؛ منذ الـ 7 من أكتوبر 2023 الماضي، ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.