يواصل الاحتلال الصهيوني منذ اندلاع معركة "طوفان الأقصى" ترويجه لسلسلة من الأكاذيب والادّعاءات الباطلة، التي اتهم المقاومة الفلسطينية بارتكابها في أحداث 7 أكتوبر وما تلاها، ورغم عدم وجود أدلة واضحة وظاهرة لمزاعم الاحتلال، إلّا أنه مازال يستخدم تلك الأكاذيب كجزء من حربه الإعلامية.
في هذا السّياق، استعرض المذيع الأمريكي، مهدي حسن، أشهر سبع أكاذيب ساقها الناطقون باسم الاحتلال خلال حربهم على غزة، وتم ترويجها بشكل واسع منذ عملية طوفان الأقصى.
وأشار حسن إلى كذبة أن حركة حماس خرقت وقت إطلاق النار، بعمليتها ضد الاحتلال في السابع من أكتوبر.
وأوضح أن الاحتلال أقدم على قصف غزة وتدمير بيوتها قبل عملية 7 أكتوبر، هذا إضافة إلى عمليات القتل الواسعة للفلسطينيين في الضفة الغربية والتي نتج عنها 234 شهيدًا، فمن الذي خرق وقف إطلاق النار؟
واستعرض المذيع الأمريكي الكذبة الشهيرة وهي أنّ الأولوية لتحرير المحتجزين، وأشار إلى أنه بناءً على الحسابات "الإسرائيلية"، فإن تحرير أسراهم لم تكن أولوية لهم، بل إن عددًا كبيرًا من أسرى الاحتلال، قتلوا عبر عمليات قصف وإعدام نفذها الاحتلال نفسه.
وأشار إلى أن الكذبة الثالثة تتعلق بوجود 40 رضيعًا قطعت رؤوسهم، مؤكدًا أن الاحتلال روّجها على نطاق واسع، ولكن لم يجلبوا أدلة على ذلك، لكن في المقابل، نرى مقتل الآلاف من الأطفال الفلسطينيين.
واستعرض حسن الكذبة الرابعة عندما اخترع الاحتلال ادّعاء وجود مركز قيادة "حماس"، تحت مستشفى الشفاء، وحين اقتحموا المستشفى ووصلوا إلى غرفة تحت الأرض، كشفت الوكالات العالمية أنها لم تكن غرفة قيادة وسيطرة، ولا يوجد فيها ما يدل على أنها مركز لـ"حماس"، بل إن فيها سريرًا قديمًا، لافتًا إلى إن هذه الكذبة تعني أن الاحتلال سيقتحم كل مستشفى في غزة بنفس المزاعم والادّعاءات.
وقال المذيع الأمريكي في عرضه للكذبة الخامسة، إن الناطق باسم الاحتلال، أشار إلى أنه لا يمكن الوثوق بأرقام وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس.
وفي تفنيد هذه الكذبة أكد أن كتابًا ومحللين إسرائيليين، لم يجدوا مصدرًا موثوقًا غير إحصائيات وزارة الصحة، إضافة إلى أن أشهر صحيفة مختصة بالصحة قالت إنه لا يوجد ما يشكك في الأرقام الصادرة عن الصحة الفلسطينيية.
أما الكذبة السادسة، فتتعلق، بمزاعم الاحتلال عدم وجود مجاعة في غزة، وهو ما كشفت زيفه التقارير الدولية عن حالة الجوع التي تصيب الفلسطينيين بسبب حرمانهم من الحصول على الطعام.
ولفت إلى الكذبة السابعة، هي أن سكان غزة يقتلون لأنهم انتخبوا "حماس"، مشيرًا إلى أن أغلب شبان غزة لم يشاركوا أصلًا في الانتخابات، التي جرت لآخر مرة قبل نحو 20 عامًا، ولم يكن كثير منهم مولودًا حتى.
وشدد حسن على أن حكومة الاحتلال، والمؤيدين لها في الغرب، يواصلون ترديد الأكاذيب المثيرة للعار والقاتلة حول العالم، لطمس الحقيقة، وإيجاد مبررات واهية لما يرتكبونه من مجازر وإبادة جماعية في قطاع غزة.