فلسطين أون لاين

مشادة "حادة" وانتقادات "لاذعة".. هذا ما حدث في الجلسة "المغلقة" بين قائد جيش الاحتلال والوزراء

...

 كشفت وسائل إعلام عبرية عن اندلاع مشادة كبيرة بين رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" هرتسي هليفي وعدد من الوزراء خلال الجلسة التي  عُقدت في الآونة الأخيرة، الأمر الذي دفع هليفي إلى الصراخ في وجههم.

وقالت القناة 12 العبرية إن الوزراء وجّهوا انتقادات لاذعة إلى إنجازات جيش الاحتلال في حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة، وانتقدوا هليفي نفسه.

وأوضحت القناة أن الوزراء اعتبروا العملية العسكرية البرية ليست جيدة بما فيه الكفاية، وأن التقدّم كان بطيئًا، إضافة إلى ادعاءات أخرى.

وصرخ هليفي في وجه الوزراء، قائلاً: "أود تذكيركم بأنكم لم ترغبوا بتاتًا في هذه العملية البرية، ولو لم يدفع الجيش "الإسرائيلي" والمؤسسة الأمنية باتجاهها، لما كانت هناك عملية برية في غزة أبداً".

وأشارت القناة إلى أن هذه الأقوال الحادّة بقيت حتى اليوم طيّ الكتمان وتعكس الغضب المتبادل بين المستويين، السياسي والعسكري.

ويشعر رئيس هيئة الأركان وكبار قادة الجيش بأن المستوى السياسي يبحث فقط عن كيفية تحميلهم المسؤولية، فيما يرى عدد من الوزراء في الحكومة "الإسرائيلية" أن بعض خيارات الجيش التكتيكية لم تكن جيدة بما فيه الكفاية، وعلى هذه الخلفية وقع الخلاف المذكور.

وتابعت القناة: "رفض قسم الناطق بلسان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" التعقيب على الموضوع بذريعة أنه لا يتطرق إلى ما حدث في الجلسات المغلقة".

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تشهد فيها جلسات تجمع بين رئيس هيئة الأركان والمستوى السياسي احتقانًا ومشادات من هذا القبيل، ففي يناير الماضي شهد المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) مشاداة كبيرة، خلال مناقشتها ما يُسمى "اليوم التالي" للحرب على غزة، ما أدى إلى انفجار هجوم من وزراء  اليمين لرئيس هيئة الأركان، وذلك على خلفية قراره في ذلك الحين إقامة لجنة تحقيق داخلية في الجيش، للتحقيق في أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.