شنّت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الجمعة، حملة اقتحامات ومداهمات لعدد من قرى ومدن الضفة الغربية، تخللها اشتباكات ومواجهات عنيفة مع الشبان الثائر.
في القدس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم قلنديا شمالي المدينة، داهمت منزل منفذ عملية مستوطنة "عيلي" الشهيد محمد مناصرة، والتي أسفر عنها مقتل مستوطنين عقب تنفيذ الشهيد مناصرة عملية إطلاق نار بطولية، مساء أمس الخميس.
واعتقلت قوات الاحتلال والد وشقيق الشهيد مناصرة، وأخذت قياسات المنزل تمهيدًا لهدمه.
كما اندلعت مواجهات عنيفة في المخيم، أطلق خلالها الجنود النار بكثافة تجاه المواطنين والمركبات الفلسطينية، ما أدّى إلى إصابة أحد السائقين. كما منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من دخول البلدة وإنقاذ المُصاب.
واعتلت قناصة الاحتلال بعض البنايات، وسط إطلاق كثيف للرصاص تجاه المواطنين وبين المنازل.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة حزما شمال شرق المدينة، وداهمت أحياءها وشوارعها، وأطلقت القنابل المضيئة في سماء البلدة، وانسحبت منها دون أن يبلغ عن حالات اعتقال للمواطنين.
في سلفيت، اقتحمت الآليات العسكرية الصهيونية عددًا من أحياء وشوارع المدينة، واستمرت لعدة ساعات، وانسحبت منها دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
في أريحا، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر، وداهمت منزل عائلة "العجوري" وفتشته ودمّرت محتوياته، واعتقلت المواطن حمزة العجوري، ونجليه الأسير المحرر محمد الذي أفرج عنه قبل أسبوعين، والشاب عبد الله، بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح.
في نابلس، هاجم مستوطنون منازل المواطنين في منطقة المثلث بأطراف بلدة جالود جنوب شرق المدينة، ورشقوا المنازل بالحجارة، وحطموا نوافذها، وسط تهديدات وشتائم علنية.
كما انتشرت مجموعات المستوطنين على الطريق بين بلدتي عوريف وعصيرة القبلية جنوب المدينة، وألقوا الحجارة على مركبات المواطنين، ما تسبب بأضرار مادية لعدة مركبات بينها مركبة إسعاف.
في جنين، أطلق المقاومون الرصاص والعبوات الناسفة محلية الصنع، تجاه قوات الاحتلال المُقتحمة لبلدة سيلة الحارثية غربي المدينة.
كما اندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة بين المقاومين وقوات الاحتلال عقب اقتحامها بلدة جبع جنوبي المدينة.
وداهمت قوات الاحتلال إحدى المطابع وصادروا محتوياتها، وعاثوا فيها خرابًا.