كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن دبابات إسرائيلية أطلقت النار عن طريق الخطأ داخل "إسرائيل" خمس مرات على الأقل قرب حدود غزة والحدود اللبنانية منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
وأضافت الصحيفة العبرية، اليوم الأربعاء، "في مناسبتين على الأقل، تسبب إطلاق النار في إلحاق أضرار بالمباني، وفي إحداهما، أطلقت دبابة قذيفتين على كيبوتس (مستوطنة) هانيتا، على الحدود اللبنانية. ونتيجة لذلك أُقيل قائد الفصيلة من منصبه".
وتابعت: "جاء في تقرير تحقيق الجيش الإسرائيلي الذي وصل إلى هآرتس أن الفشل في التمييز بين مستوى الضرورة العملياتية والواقع العملياتي أدى إلى قرار عملياتي خاطئ".
وأشارت إلى أنه "في الحالات الثلاث الأخرى الموثقة في التقرير، أطلقت دبابة النار على نقطة مراقبة داخل الأراضي الإسرائيلية؛ وأطلق مدفع رشاش مثبت على دبابة النار باتجاه إسرائيل، ما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في كيبوتسات عين هشلوشا ونيريم ونير عوز".
وأضافت: "انفجرت قذيفة دبابة في منطقة مفتوحة في موشاف عين هبسور بالقرب من الجزء الجنوبي من حدود غزة".
وردًا على التقرير، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان للصحيفة إنه "خلال القتال في قطاع غزة، كان هناك عدد محدود من حالات تسرب النيران الصديقة من ساحة المعركة إلى الأراضي الإسرائيلية".
وفي وقت سابق، كشف الإعلام الإسرائيلي عن إطلاق دبابة تابعة لجيش الاحتلال النار على منزل يضم كان يضم محتجزين "إسرائيليين" في مستوطنة "بئيري" أثناء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي على مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة .
وبثت القناة الـ 12الإسرائيلية تحقيقا تضمن صورًا التقطت من طائرة للشرطة الإسرائيلية، تُظهر بوضوح لأول مرة قصفَ دبابة إسرائيلية منزلا في كيوبتس "بئيري".
وأورد تحقيق للقناة الإسرائيلية شهادة إحدى سكان الكيبوتس (المستوطنة)، وأكدت أنها أصيبت بشظية من هذا القصف. كما أظهر أيضا صورا لتجمع كبير لقوات الأمن الإسرائيلية خارج الكيبوتس في ذلك اليوم، بمن فيهم جنود وأفراد من الشرطة، بدون أن يبادروا إلى أي تحرك لإنقاذ الأسرى.
وذكرت "هآرتس" أنها استندت في استنتاجها هذا إلى فيديو نشرته القناة "12" الإسرائيلية، الليلة قبل الماضية، تم التقاطه من مروحية تابعة للشرطة، تم استدعاؤها إلى المنطقة وقت العملية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.