في اليوم الـ 144 على العدوان، أعلنت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال الصهيوني ارتكب خلال الـ 24 ساعة الماضية، 11 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 96 شهيدًا و 172 إصابةً.
وأفادت الوزارة، في تقريرها اليومي، ارتفاع حصيلة الضحايا جرّاء تواصل حرب "الإبادة الجماعية" على غزة إلى 29878 شهيدًا، و 70215 إصابةً منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وخلال ساعات قليلة، استشهدت سيدة و10 جرحى جرّاء استهداف طائرات الاحتلال منزلًا يعود لعائلة "أبو عيسى" في شارع يافا بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
كما وتمكنت الطواقم الطبية، من انتشال جثامين 18 شهيدًا من مناطق متفرقة في مدينة خان يونس منذ صباح اليوم، بعد انسحاب جيش الاحتلال من حي آل القديح ببلدة عبسان الكبيرة شرقي خانيونس.
وقالت مصادر صحفية، إن 18 جثمان شهيد انتشلت من مناطق متفرقة في مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، منذ صباح اليوم الثلاثاء.
وكانت الطواقم الطبية والدفاع المدني، قد انتشلت اليوم أيضًا جثماني طفلين استشهدا في قصف مدفعي إسرائيلي مساء أمس في منطقة الشوكة شرق رفح.
وأفاد شهود العيان، أن قوات الاحتلال استهدفت في وقت سابق الثلاثاء، تجمعًا للمواطنين في القرارة شمال شرق خان يونس، ما أدى لارتقاء شهداء وإصابة مدنيين.
واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية، اليوم، مركبة فلسطينية مدنية في مدينة خانيونس، استشهد على إثرها مواطنان وأصيب آخرون.
وأفادت المصادر، بأن جيش الاحتلال استهدف منزلًا بجوار مركز شرطة القرارة شمال خانيونس، في حين أطلقت قوات الاحتلال النار بشكل مكثف محيط مجمع ناصر الطبي في المدينة.
أما في محافظتي غزة والشمال، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي المناطق الشمالية لمدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، تزامنًا مع تواصل القصف المدفعي الإسرائيلي على حي الزيتون شرق مدينة غزة.
وارتقى شهيد وأصيب عدد من المواطنين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي البرازيل بمدينة رفح جنوبي القطاع.
واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي منطقة المغراقة وجحر الديك وسط قطاع غزة، فيما استهدفت غارة إسرائيلية المناطق الغربية الشمالية لمدينة خانيونس جنوبي القطاع.
وفاة رضيعين نتيجة الجفاف وسوء التغذية
وعلى المستوى الإنساني، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الثلاثاء، وفاة رضيعين نتيجة الجفاف وسوء التغذية في شمال القطاع.
وقالت الوزارة في بيان: "توفي رضيعان نتيجة الجفاف وسوء التغذية في مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة".
وأوضحت أن الجفاف وسوء التغذية "يهددان حياة آلاف الأطفال والحوامل في قطاع غزة".
ودعت الوزارة المؤسسات الدولية إلى: "إجراء مسح طبي شامل في أماكن الإيواء، لرصد وعلاج المصابين بالجفاف وسوء التغذية، ومنع الكارثة الإنسانية".
وشددت على، أن "المؤسسات الأممية عليها مسؤوليات أخلاقية ووظيفية لحماية الأطفال والنساء، وتوفير كل أسباب النجاة من المجاعة التي تضرب قطاع غزة".
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بـ"وقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، من خلال الاستهداف والتجويع والأوبئة".
وفي 19 فبراير/ شباط الجاري، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن الارتفاع الحاد في سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يشكل "تهديدا خطيرا" على صحتهم، خاصة مع استمرار الحرب المدمرة.
وقال تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لليونيسف، إن غزة على وشك أن تشهد "انفجارًا في وفيات الأطفال"، الأمر الذي من شأنه أن "يضاعف مستوى وفيات الأطفال الذي لا يطاق بالفعل".
وفي 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن سكان شمال قطاع غزة أصبحوا "على حافة المجاعة، ولا ملاذ يأوون إليه" في ظل الحرب المستمرة منذ أشهر.