فلسطين أون لاين

"القسام" تكشف تفاصيل عمليات القنص منذ بدء "طوفان الأقصى"

...
صورة تعبيرية
غزة - فلسطين أون لاين

نشر موقع كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الغسلامية (حماس)، اليوم الخميس، تقريرًا مفصلاً حول عمليات "قنص" ضباط وجنود الاحتلال منذ بداية المعارك البرية في مختلف محاور التوغل في قطاع غزة ببندقية "الغول" القسامية.

وقالت القسام، في تقريرها، إنّه ومنذ الأيام الأولى للعدوان البري الصهيوني على قطاع غزة، قد برز اسم "الغول" بعدما أعلنت كتائب القسام تنفيذ عدة عمليات قنص استهدفت ضباط وجنود الاحتلال في مختلف محاور التوغل في قطاع غزة ببندقية "الغول" القسامية.

وبحسب التقرير، نشرت "القسام" منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى 30 بلاغًا عسكريًا تضمنت تنفيذ 57 مهمة قنص، 34 منها تم تنفيذها ببندقية "الغول" القسامية، سقط على إثرها العشرات من جنود وضباط الاحتلال صرعى في مختلف محاور القتال داخل قطاع غزة.

كما ودأب الإعلام العسكري للقسام، على بث العديد من مقاطع الفيديو لعمليات القنص، التي نفذها مجاهدوها بمهارة كبيرة ودقة متناهية في ساحات القتال المختلفة، وأظهر أحد المقاطع قنص ضابط صهيوني ببندقية "الغول" القسامية شرق معسكر جباليا شمال قطاع غزة وسقوطه قتيلاً داخل دبابته.

7upA3.jpg

كما أظهر مقطع آخر استهداف قناص القسام لأحد قناصي العدو في أحد المباني وهو يترصد ضحاياه من المدنيين في منطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، كما أظهرت مشاهد أخرى انتقاء قناص القسام هدفه بدقة واختيار أحد ضباط العدو من بين مجموعة من الجنود في منطقة الجامعات غرب مدينة غزة وسقوطه صريعًا.

وقد أبرزت عمليات القنص القسامية الفارق الجوهري والأخلاقي بين قناصي القسام الذين ينتقون أهدافهم العسكرية بدقة، فيحصدوا أرواح الضباط والجنود المعتدين، مقابل تعمُّد قناصي العدو النازيين قتل المدنيين من النساء والأطفال في الشوارع والمدارس والمستشفيات.

القنص والعمليات الميدانية

وأوضح التقرير، أن عمليات القنص تركزت في الأماكن التي جزم الاحتلال أنه أحكم سيطرته عليها في شمال قطاع غزة ومدينة غزة؛ يظهر تصاعد العمليات الميدانية التي نفذتها تشكيلات وتخصصات كتائب القسام، وأبرزها: سلاح القنص بالإضافة إلى سلاحي المدفعية ومضاد الدروع، وذلك من خلال الإطباق على مراكز تموضع جنود العدو وآلياته في مناطق "شمال وادي غزة".

فقد أعاد مقاتلو القسام انتشارهم وكان ذلك واضحًا من خلال عمليات القنص التي نفذها قناصو القسام خلال الأيام الأخيرة في مناطق جنوب مدينة غزة؛ حتى أصبح ضباط وجنود العدو صيدًا مؤكدًا لقناصي القسام، الذين ينفذون عملياتهم القاتلة في دقائق قليلة، ثم ينسحبوا من مواقعهم الحالية للبحث عن صيد آخر في منطقة أخرى.

مواصفات بندقية الغول

تتميز بندقية "الغول" بتأثيرها الفعّال ومداها البعيد وإصابتها الدقيقة، إذ يصل مداها القاتل إلى حوالي 1500م، وتستخدم ذخيرة من عيار 12.7 ملم، ويبلغ طولها حوالي متر ونصف المتر، وتعد من بنادق القنص المتقدمة في العالم من حيث المدى القاتل وعيار الذخيرة المستخدمة، مقارنة بغيرها من بنادق القنص العالمية، كبندقية "دراغونوف" الروسية من عيار 7.62 ملم بمدى قاتل 1200م، وبندقية القنص النمساوية "شتاير" من عيار 12.7 ملم بمدى قاتل 1500م.بحسب تقرير القسام.

وقد أثبتت البندقية قدرات كبيرة وفعالية عالية، وأثارت ردود أفعال واسعة على مدار الأسابيع الماضية، بعد توالي البلاغات العسكرية التي نشرتها كتائب القسام ووثتقها عدسات الإعلام العسكري، حول استخدامها من قبل قناصي القسام بحرفية عالية ضد ضباط وجنود الاحتلال.

ويطلق القسام على بندقية الغول بهذا الاسم تيمنًا ووفاءًا للمهندس عدنان الغول لمعلمهم بإكمال طريقه والسير على نهجه، "فأبوا إلا أن ينقشوا اسمه على بندقية قنص فريدة، تحصد رقاب الصهاينة المغتصبين، وتبث الرعب في قلوب الجنود المجرمين، تمامًا كما كان يفعل أستاذهم "أبو بلال" قبل استشهاده، إذ أعلنت كتائب القسام عام 2014م عن إحدى مفاجآت الصناعات القسامية، والتي أُنتجت محلياً بأيدي مجاهديها". وفق تقرير القسام.

وبالعودة للوراء، كشفت كتائب القسام عن بندقية القنص "الغول" لأول مرة؛ خلال معركة "العصف المأكول" عام 2014 التي استمرت لـ51 يومًا بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال في قطاع غزة.

وتواليًا، كشفت الكتائب عن عملية أمنية مركبة سمّتها "الإعماء"، نفذها قناصو القسام خلال معركة "سيف القدس" عام 2021م، والتي استهدفت منظومة أبراج الرصد والمراقبة للاحتلال على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة.

وأظهرت المشاهد استهداف قناصة "القسام" بعمليات نوعية دقيقة ببنادق "الغول" القسامية منظومات الرصد الصهيونية على الحدود الشرقية لقطاع غزة في الساعات الأولى للمعركة، وتحطيم عدد منها بفعل إصابتها بشكل مباشر ودقيق، لتخرج أنظمة المراقبة والرصد الصهيونية عن الخدمة.