فلسطين أون لاين

مع إقبالها على الاقتراض لتمويل الحرب

قلق وغضب في "إسرائيل" بعد قرار "موديز" خفض تصنيفها الائتماني

...

غزة - فلسطين أون لاين

قالت وكالة بلومبرغ للأنباء، اليوم الأربعاء، أن الاحتلال الصهيوني يعيش حالة غضب بسبب أول خفض لتصنيفه الائتماني منذ قرابة 50 عامًا من قبل وكالة موديز للتصنيف الائتماني.

وأكدت الوكالة نقلًا عن مسؤولين "إسرائيليين" أن هناك حالة قلق وغضب يعيشه الاحتلال يرتبط في احتمالية تأثر العلاقة بين الاحتلال والمستثمرين، خاصةً مع إقباله على خطوة الاقتراض شبه القياسي لتمويل الحرب على قطاع غزة.

وأعلنت وكالة "موديز" للتصنيف الائتمانيّ، أمس الثلاثاء، عن خفض التدريج الائتماني لأكبر خمسة بنوك "إسرائيلية"، وذلك بعد أن كانت الوكالة قد خفّضت التدريج الائتماني لـ"إسرائيل" للمرّة الأولى في تاريخها، الجمعة الماضية.

وأفادت هيئة البث العبرية، بأن قرار موديز طاول البنوك "الإسرائيلية" الخمسة: "هبوعليم"، و"لئومي"، و"ديسكونت"، و"مزراحي"، و"هَبنلِؤمي"، حيث تمّ تخيض تدريجها الائتمانيّ من A2 إلى A3.

وفي الجمعة الماضية، أعلنت وكالة موديز تخفيض التصنيف الائتماني للاحتلال إلى "إيه 2" (A2).

وأكدت موديز في بيان لها، أن السبب الأساسي لتخفيض التصنيف الائتماني بسبب تداعيات الحرب على غزة.

وأشارت الوكالة إلى أن انخفاض التصنيف سيؤدي إلى ارتفاع أعباء الدَّين لدى "إسرائيل"، موضحةً أن النظرة المستقبلية لاقتصاد الاحتلال ستكون "سلبية".

ولفتت إلى أن تصاعد الحرب على جبهة الشمال سيؤدي إلى زيادة احتمالات تأثير سلبي كبير على الاقتصاد "الإسرائيلي"، وبالتالي احتمالية انخفاض تصنيفه مجددًا في المدى القريب ستكون كبيرة.

وفي وقت سابق، حذّرت وزارة المالية لدى الاحتلال من خطورة خفض التصنيف الائتماني، وأنه سيكلف اقتصاد الاحتلال أكثر من 8 مليارات دولار سنويًا.

ويُشار إلى أنّ وكالة موديز وضعت تصنيف الاحتلال الائتماني تحت المراقبة في 19 أكتوبر الماضي.

فيما أكدت وكالة التصنيف الائتمانية الدولية " ستاندرد آند بورز" خلال تقرير لها نشرته في نوفمبر الماضي أنها خفّضت توقعاتها حول افتصاد الاحتلال من مستقر إلى سلبي.

ويعني خفض التصنيف أن المستثمرين قد يصبحون أكثر حذرا في التوجه نحو أدوات الدين "الإسرائيلية"، وقد يضعون أسعار فائدة أعلى، لمواجهة المخاطر التي رسمتها الوكالة تجاه الاقتصاد "الإسرائيلي".

وأثار إعلان موديز خفض تصنيف "إسرائيل"، توبيخًا قويًا من رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، الذي شكّك في الهدف من وراء القرار.
.