فلسطين أون لاين

جنوب أفريقيا تقدم طلبًا عاجلًا لـ "العدل الدولية" بشأن الهجوم على رفح

...
فريق جنوب أفريقيا
غزة - فلسطين أون لاين

أعلنت الرئاسة في دولة جنوب أفريقيا، اليوم الثلاثاء، عن تقديمها طلبًا عاجلًا إلى محكمة العدل الدولية للنظر في قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي توسيع هجومها على الملاذ الوحيد للنازحين في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة. وتحديد ما إذا كان يتطلب أن تستخدم المحكمة سلطتها لمنع المزيد من الانتهاكات لحقوق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت الرئاسة في بيان صحافي ، إنها تشعر بقلق بالغ من "أن يكون الهجوم العسكري غير المسبوق على رفح، وفقا لما أعلنته إسرائيل، قد أدى بالفعل وسيؤدي إلى المزيد من الأضرار والقتل والدمار على نطاق واسع".

وأضاف البيان: "سيكون هذا انتهاكًا خطيرًا لا يمكن تداركه لكل من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها وحكم المحكمة الصادر في 26 يناير 2024".

وفي وقت سابق، أعرب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، الإثنين 12 فبراير/شباط، عن "قلقه العميق" إزاء التوغل البري المحتمل للقوات الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

إذ قال كريم خان، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، إن "مكتبي يجري تحقيقًا مستمرًا ونشطًا في الوضع بدولة فلسطين، ونتابع الأمر باعتباره مسألة ملحة للغاية، بهدف تقديم المسؤولين عن الجرائم المنصوص عليها في نظام روما الأساسي إلى العدالة".

كما جدد المدعي العام تأكيده على أهمية التمسك بقوانين النزاعات المسلحة، وشدد على أن "جميع الحروب لها قواعد، ولا يمكن تفسير القوانين المطبقة على النزاعات المسلحة على نحو يجعلها مجردة من المعنى".

فيما أشار خان إلى أنه رغم رسائله المستمرة، بما فيها تلك التي وجهها خلال زيارته لمدينة رام الله الفلسطينية العام الماضي، "لم يكن هناك تغيير ملحوظ في سلوك إسرائيل".

أضاف: "كما أكدت مرارًا وتكرارًا، يجب على أولئك الذين لا يلتزمون بالقانون ألا يشتكوا عندما تتحرك المحكمة ضدهم". وشدد على أن مكتبه "يحقق بنشاط في أي جرائم مزعومة بهدف محاسبة منتهكي القانون الدولي".

في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت محكمة العدل الدولية قراراتها الأولية في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا في إطار الاتفاقية المتعلقة بالإبادة الجماعية لعام 1948. ورغم قرارات "العدل الدولية"، لا تزال "إسرائيل" تواصل هجماتها على قطاع غزة، وتبتعد عن اتخاذ خطوات لإنهاء المأساة الإنسانية.

وأمس الإثنين، استشهد أكثر من 100 فلسطيني وأصيب العشرات، معظمهم نساء وأطفال، في قصف إسرائيلي عنيف على منازل ومساجد في رفح جنوبي قطاع غزة، واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الهجوم استمرارا لحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، ودعت إلى تحرك دولي عاجل لوقف العدوان.

وقالت مصادر محلية، إن القصف الإسرائيلي العنيف وغير المسبوق تركز في المناطق الشمالية لمدينة رفح، وفي محيط مسجد الرحمة بمخيم الشابورة في رفح. كما قصفت الزوارق الحربية شاطئ البحر. وتناثرت أشلاء الشهداء في الأماكن المستهدفة من شدة القصف، وملأت سحب الدخان الكثيف أجواء المدينة، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع والمروحيات.

وأعلنت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال ارتكب خلال الـ 24 ساعة الماضية، 16 مجزرةً ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 133 شهيدًا و 162 إصابةً.

وأكدت الوزارة ارتفاع حصيلة الضحايا جرّاء تواصل حرب "الإبادة الجماعية" على غزة إلى 28473 شهيدًا، و 68146 إصابةً منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وذكرت الوزارة أنّ عددًا كبيرًا من الضحايا مازالوا تحت الأنقاض وفي الطّرقات والشوارع، لا تستطيع طواقم الإسعاف أو الدفاع المدني الوصول إليهم، بسبب إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الصهيوني تجاه كل من يقترب من تلك الأماكن.