فلسطين أون لاين

حماس: رد "إسرائيل" على مقترح باريس لا يساعد في التوصل لاتفاق

...
أسامة حمدان
غزة - فلسطين أون لاين

أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، أن الحركة متمسكة بموقفها ولا زالت حريصة على الوصول لاتفاق يحقق وقف العدوان وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، إلا أن رد "إسرائيل" لا يساعد في التوصل لاتفاق.

وقال القياديّ في حماس، أسامة حمدان، في مؤتمر صحافي، إن الحركة اطّلعت على ردّ "إسرائيل" بشأن مقترح باريس، مشددًا على أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، غير جاد بالتوصّل لاتفاق.

وذكر حمدان أنه "خلال لقاء وفد الحركة في القاهرة مع الوسطاء الإخوة المصريين والقطريين، تمَّ مناقشة رد الحركة على مقترح باريس، وكان تقدير الإخوة المصريين والقطريين بأنَّ ردَّ الحركة إيجابي، ويفتح مجالا للوصول إلى اتفاق".

وقال إن "رد الاحتلال على مقترح باريس لا يضمن أيضًا حرية حركة السكان، وعودة النازحين إلى بيوتهم وأماكن سكناهم، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة، وعدم تجاوب الاحتلال مع ضرورة فتح المعابر وحرية حركة المسافرين والجرحى، كما أن ما عرضه الاحتلال من معادلات لتبادل الأسرى، تؤكّد أنَّه غير جاد في التوصل لصفقة تبادل".

وأضاف أن "سلوك نتنياهو ومواقفه، تؤكّد أنَّه مستمرٌ في سياسة المراوغة والمماطلة، وغير معني بالوصول لاتفاق، ويحاول إطالة أمد الحرب، وكسب الوقت لحسابات شخصية، تتعلق بمستقبله السياسي".

وفيما يتعلق برفح، قال حمدان: "نعتبر مهاجمة رفح المكتظة بالنازحين خطوة إجرامية، لن تكون مدفوعةً إلا بِغاياتِ نتنياهو الشخصية، التي يسعى من خلالها إلى النجاة بنفسه والهروب من استحقاقات أي وقفٍ للعدوان، عبر الإيغال أكثر وأكثر في دماء المدنيين من شعبنا الفلسطيني".

وأشار إلى أن "القول الفصل في مسألة إعلان الاحتلال تحريره أسيرين سيكون للمقاومة، وأن روايات صحفية أكّدت بأنّ الأسيرين كانا بحوزة عائلة مدنية لا المقاومة".

وأضاف، أن "نتنياهو بإعلانه نيته تدمير ما سماه كتائب حماس في رفح، فإنه مستمرٌّ في سياسة الهروب من الواقع والكذب على جمهوره، فيتحدّث وكأنَّ جيشه المهزوم المكسور، قد نجح في تفكيك المقاومة في باقي مناطق قطاع غزة، فيما الحقيقة التي يشاهدها العالم أجمع أنَّه لا يزال عالقا في شوارع خانيونس، ينزف يوميًا قتلى وجرحى، ويسحب آلياتٍ مدمّرة".

وذكر أن "ضربات المقاومة المستمرة في محافظتي غزة والشمال في استهداف جيش الاحتلال، وإنَّ ما يقوله رئيس أركان جيش العدو عن تعقيد معركة خانيونس وما يواجهه جيشه من تحدّيات؛ تؤكّد أنَّ المقاومة في جميع المناطق التي تحرّك فيها جيش الاحتلال؛ لا زالت قائمة وفعالة، وتقوم بدورها".

شدد القيادي في حماس، على أن "استمرار الحرب النازية في غزة يضع جميع المشاركين فيها أمام مسؤولية تاريخية".

وأردف بالقول:  "العالم تابع قصة الطفلة هند التي استنجدت بطواقم الإسعاف واستشهدت في النهاية على يد الاحتلال الذي يستهدف أطفالا وطواقم إنسانية طبية، وهذه وصمة عار لا يمحوها الزمن".

دعا المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في حماية مجمع ناصر الطبي، الذي يواصل الاحتلال حصاره ويستهدف طواقمه".

وأضاف: "ندين بأشد العبارات ما تعرض ويتعرض له مدير مستشفى الشفاء الطبيب محمد أبو سلمية من قمع وتعذيب وتكسير يديه وتعمّد إهانته وإجباره على المشي على أطرافه، كل ذلك بسبب رفضه رغم كل الضغط والتعذيب تسجيل فيديو يتهم المقاومة باستخدام مستشفى الشفاء كمقرّ عسكري".

وثمّن كل "المواقف العربية والإسلامية والدولية، في لبنان واليمن والعراق الذين يشاركون شعبنا ملحمة (طوفان الأقصى)، وينددون بمخططات الاحتلال في تهجير شعبنا".