أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء اليوم الثلاثاء، تسليم ردها حول "اتفاق الإطار" لقطر ومصر، وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة.
وقالت في بيان صحافي، إن الحركة "تعاملت مع المقترح بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى".
وثمنت الحركة، دور مصر وقطر وكافة الدول التي تسعى إلى وقف العدوان المتواصل على قطاع غزة.
وأضاف البيان، "نحيي شعبنا وصموده الأسطوري ومقاومته الباسلة، خاصة في قطاع غزة، فإننا نؤكد أننا في حركة حماس ومع كافة القوى والفصائل الوطنية ماضون في الدفاع عن شعبنا، على طريق إنهاء الاحتلال، وإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة في أرضه ومقدساته".
من جهته، قال رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: "تسلّمنا ردًا من حماس بشأن اتفاق الإطار، يتضمن ملاحظات وفي مجمله إيجابي". وذكر أن "رد حركة حماس يبعث على التفاؤل ولن نخوض في التفاصيل الآن لحساسية المرحلة".
وفي وقت سابق، قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، إن الحركة تلقت مقترحًا من باريس لوقف إطلاق النار، وستدرسه للرد عليه.
وأضاف هنية: "إن أولوية الحركة هي إنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من غزة"، مضيفا أن حماس "منفتحة على كل الأفكار التي من شأنها أن تؤدي إلى إنهاء العدوان على غزة، وتأمين إيواء النازحين".
كما أوضح أن الحركة منفتحة على مناقشة أي مبادرة تقضي بإعادة الإعمار، وإنجاز عملية تبادل جدية للأسرى تضمن حرية الأسرى الفلسطينيين.
وأفاد بأنه تلقى دعوة لزيارة القاهرة لبحث اتفاق الإطار الصادر عن اجتماع باريس ومتطلبات تنفيذه بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني.
وثمّن هنية دور قطر ومصر للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مستدام في غزة على طريق إنهاء العدوان، وقدّر موقف جنوب أفريقيا برفعها الدعوى ضد إسرائيل بمحكمة العدل الدولية.