قائمة الموقع

امنحهم فرصةً للعيش.. قصة أم غزية لم تتمكن من العثور على أطفالها لليوم الـ 53

2024-02-04T17:33:00+02:00
آلاء القطراوي وأطفالها الأربعة

منذ 53 يومًا، لم تتمكن الأم الفلسطينية آلاء القطراوي من العثور على أطفالها الأربعة، بعدما فقدت الاتصال بهم، خلال توغل الاحتلال في خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وقالت الأم، في منشور عبر الـ "فيسبوك": إنّ أطفالها الأربعة يامن (8سنوات)، ثم يأتي بعده التوأم كنان وأوركيد (6 سنوات)، فيما يبلغ أصغرهم كرمل 3 سنوات، كانوا يعيشون مع والدهم موسى قنديل بعد انفصالها عنه، في السطر الشرقي بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، لكنها فقدت التواصل معهم منذ 13 ديسمبر/ كانون أول الماضي، بعد أن اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلهم في ذلك التاريخ، واعتقلوا والدهم وجردوهم من هواتفهم المحمولة، مضيفةً في منشورها أنهم بقوا مع جدتهم (أم والدهم) ثم لم تعرف عنهم شيئًا منذ ذلك الحين.

وعلقت القطراوي، بكلمات من الوجع، إن أقسى ما في هذه الحرب، أن تفقد الأم كل أمومتها وهي لا تستطيع حتى أن تعرف أين يوجد أطفالها عدا عن كونها لا تستطيع حمايتهم.

وأشارت الأم التي تعمل معلّمة لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، أنها تواصلت مع الصليب الأحمر، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، لكنهما لم يتمكنا من فعل شيء وفق المنشور فالاحتلال يرفض التنسيق معهم، كون منطقتهم منطقة عسكرية مغلقه له.

وأعاد تسرب صورة لمنزل عائلة أطفالها بعد أن قصفه الاحتلال، التذكير بالغصّة التي تأكل روحها وتزيد من قسوة الحرب عليها، لتكتب منشورًا عن يوم ميلاد طفلها البكر يامن.

تقول فيه القطراوي، "أنظر إلى منزلهم المقصوف في صورة سرّبها أحد موظفي الصليب الأحمر من منطقتهم المحظورة عسكريًا منذ بدء العمليات العسكريّة على خانيونس فيربط الله على قلبي، وأشعر بقلبه مازال ينبض لكن لا أعلم أين هو الآن، منذ 50 يومًا لا أعلم أيّ شيءٍ عن يامن.. أقول يا الله امنح يامن فرصةً ليعيش، ليعرفك ويصلك وليحبّك، لا تحرمه فرصة تذوّق الرهان عليك في حياته.

وتسبّب الإخفاء والنزوح القسري للسكان من مناطق العائلات الأصلية وبيئتهم في فصل الكثير منهم عن بعضهم في مناطق جغرافية متفرقة، ومنهم من لم يلتقِ ببقية أسرته طوال أيام العدوان، أي نحو 100 يوم.

وتشير التقديرات إلى أن حوالي 1.93 مليون مواطن (85% من سكان غزة) مهجّرون قسرًا، من الشمال حتى أقصى الجنوب، والعديد منهم نزحوا عدة مرات سعيًا وراء الأمان.

ورصدت الجهات المختصة في غزة تنامي المشكلات الصحية والنفسية الناتجة عن الضغوط التي تتعرض لها العائلات في غزة، مؤكدة أن مئات الآلاف من العائلات تفكّكت وأصابها الانهيار، وبعضهم لا يعرفون شيئًا عن أبنائهم أو إخوتهم أو أقربائهم، والحرب الوحشية التي تخوضها “إسرائيل” ضد سكان غزة تسبّبت في عدم قدرة العائلات على التواصل مع بعضهم، كما ستفرز الحرب على مدى بعيد آلاف المفقودين.

اخبار ذات صلة