فلسطين أون لاين

تفاصيل مروّعة.. كيف اغتال الاحتلال الصهيوني أحلام 3 شبان في جنين؟

...

غزة - فلسطين أون لاين

استنكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، عملية الإعدام التي نفّذها الاحتلال الصهيوني بحق 3 شبان فلسطينيين عقب اقتحامه "متنكرًا" مستشفى ابن سينا الحكومي في مدينة جنين، صباح اليوم الثلاثاء.

وأكّد المرصد أنه بعد متابعة تفاصيل الجريمة، اتّضح أن قوة صهيونية مكونة من 10 أشخاص دخلت إلى مستشفى ابن سينا الحكومي، متنكرةً بلباس أطباء وممرضين، وبعضهم تخفّى بملابس نسائية، في حين أنّ أحدهم كان يستخدم كرسيًا متحركًا، لتسهيل وصولهم إلى مكان وجود الضحايا في الطابق الثالث.

وأوضح المرصد أن القوة الصهيونية كانت على دراية بمكان وجود الشبان الثلاثة، ورقم غرفتهم، وعند وصولها إلى غرفة الشاب باسل أيمن الغزاوي الذي كان يعاني من إصابة "خطيرة" سابقة، مكث على إثرها في المستشفى منذ 25 أكتوبر المنصرم، تأكدت القوات من عدم وجود أشخاص يمكن أن يعيقوا إتمام عملية الاغتيال، فأشهرت مسدسات كاتمة للصوت، وقتلت الشاب باسل وشقيقه محمد، ورفيقهما محمد وليد جلامنة الذي كان يرافقهما في تلك الليلة في غرفة المستشفى.

ولفت الأورومتوسطي إلى أنّ هذه الجريمة تعتبر انتهاك صارخ وواضح لقواعد القانون الدولي الإنساني، خاصةً أن عملية الاغتيال حدثت عن طريق اقتحام مستشفى، والتنكر بلباس أطباء وممرضين. وأضاف إلى أن تنفيذ العملية كان بحق أشخاص مدنيين أحدهم مُصاب بجراح خطيرة، ناهيك عن اعتداء القوة الصهيونية على الأطباء والمرضى بعد تصفيتهم للشبان الثلاثة.

وبعد نشر قوات الاحتلال الصهيوني بيانًا تتفاخر باغتيال الشبان الثلاثة، بيّن المرصد الأورومتوسطي أنّ الاحتلال يستخدم ماحدث  في السابع من أكتوبر الماضي، لتنفيذ جرائم مروعة وانتقامية في مدن الضفة الغربية.

وشدد المرصد على أنّ تلك العملية في القانون الدولي الإنساني تقع تحت بنود "جريمة حرب"، حيث أنّها وقعت بحق جريح يخضع تحت حماية إنسانية وفقًا للقوانين الدولية الإنسانية من جهة، واستباحت مستشفى واعتدت على الطواقم الطبية بشكل واضح وصريح.

وفي الضفة الغربية، يُذكر أن أكثر من 380 فلسطينيًّا استشهدوا منذ بدء أحداث السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي بسبب تواصل اعتداءات وقتل قوات الاحتلال الصهيوني للشبان، وإعدامهم ميدانيًا بدم بارد.