انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من مدينة طولكرم، ومخيمي طولكرم و"نور شمس"، شمالي الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة، بعد عدة ساعات من اقتحامها، مخلفة دمارا واسعا في البنية التحتية.
وأشارت مصادر محلية إلى انسحاب قوات الاحتلال، وفشل عمليته العسكرية، التي كانت تستهدف اعتقال أو اغتيال مقاومين فلسطينيين، بعد تجريف الشوارع الواصلة بين مدينة طولكرم ومخيم نور شمس، وتخريب شبكات المياه والصرف الصحي والاتصالات، إضافة إلى إفامة سواتر ترابية لمنع تنقلات المواطنين الفلسطينيين.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت مساء الخميس، مدينة طولكرم ومخيميها، وفرضت حصارا مشددا عليها، وسط إطلاق نار كثيف.
وقالت المصادر إن "قوات الاحتلال نشرت القناصة على أسطح البنايات المحيطة بالمخيم، وداهمت عددا من منازل المواطنين، وأجرت عمليات تفتيش فيها وحققت مع سكانها ميدانيا".
وشهد المخيم مواجهات مسلحة عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال، تخللها سماع أصوات انفجارات ضخمة في المنطقة، ناتجة عن استهداف آليات الاحتلال بعبوات محلية الصنع.
وقالت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" في بيان لها: خضنا مع إخواننا من مقاتلي الفصائل اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في مخيم "نور شمس" وحققنا فيها إصابات مباشرة.
من جهتها، قالت كتيبة طولكرم (مجموعة مقاومة محلية): إن وحدة الهندسة تمكنت من تفجير عبوة (الغيث7) بتجمع لقوات الاحتلال على مدخل حي المنشية في مخيم نور شمس، محققين إصابات مباشرة في صفوف العدو.
وأضافت: تمكنت وحدة الهندسة من "تفجير عبوة (الغيث7) في جيب عسكري من نوع (نمر) في حارة الشهداء في مخيم نور شمس والذي تحول إلى كُتلة من اللهب وتحقيق إصابات مُحققة"، إضافة إلى "تفجير عبوة المحمود (7) في جرافة من نوع (D9)، وسط المخيم، وقد تم انهاء خدمتها، وتحقيق إصابة ومقتل من فيها".
وقالت كتيبة طولكرم (إحدى مجموعات المقاومة المحلية في المخيم): إن "مجاهديها يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم نور شمس قرب طولكرم".
وأكدت أنها استهدفت قوات الاحتلال بالعبوات الناسفة، ما أدى إلى إعطاب عديد من الآليات العسكرية الثقيلة المقتحمة للمخيم وتحقيق إصابات مؤكدة في صفوفهم.