أبدى الشارع الفلسطيني تفاؤله تجاه خطوات المصالحة الوطنية الجارية تحت رعاية مصرية، وسط تطلعات بتحقيقها وملامسة نتائجها على أرض الواقع، وخاصة في قطاع غزة المحاصر منذ نحو عشر سنوات.
وأجمع مواطنون، قابلتهم "فلسطين" على رفضهم المساس بسلاح المقاومة لإتمام المصالحة، أو دمجه بسلاح السلطة أو سيطرتها عليه، أو تسليمه، مؤكدين أن "سلاح المقاومة خط أحمر".
وأبدى محمد أبو جزر، الذي يعمل سائق سيارة أجرة، رفضه التام المساس بسلاح المقاومة، وقال: "سلاح المقاومة خط أحمر ولا يمكن لأحد المساس به لأي سبب كان".
فيما أعرب الشاب إبراهيم الغلبان، بائع للخضروات، عن أمله بالوفاق بين حركتي "فتح" و"حماس"، لكنه عارض المساس بسلاح المقاومة، مؤكدا في الوقت ذاته، أنه "سلاح نظيف يجب عدم المساس به، وهو موجه نحو الاحتلال لتحرير بلادنا ومقدساتنا".
من جهته، شدد الشاب شادي الطهراوي على أنه "إذا توقفت المصالحة عند سلاح المقاومة، والثوابت الفلسطينية، فنحن مستعدون للتحمل أكثر تحت الحصار من أجل الحفاظ على شرفنا".
وأكد علاء الجعفري أنه من غير المعقول أن تطالب السلطة ورئيسها محمود عباس بنزع سلاح المقاومة، ونحن نرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي، وتمتلئ سجونه بمناضلينا، قائلا: "يجب أن يبقى سلاح المقاومة مشرعا في وجه الاحتلال".
وقال عادل عبد الرحيم: "الأسد بدون أنياب ومخالب، كبش"، مشيرا إلى أن شعبنا يعلم جيدا أن حركة "حماس" سلمت الحكومة بشكل كامل من أجل فك الحصار والتخفيف عن أبناء شعبنا؛ لكنها لن تسلم سلاح المقاومة وستبقيه مشرعا في وجه الاحتلال.
ودعا حركة "فتح" إلى تغليب المصلحة العامة "بدون المساس بثوابتنا وسلاحنا وشرفنا".
أما جميل عياد، فاعتبر أن سلاح المقاومة بمثابة صمام الأمان للأمن القومي الفلسطيني، قائلا: "سلاح المقاومة لا يملكه أحد، وهو حق لكل أبناء شعبنا، ومن يريد التخلص منه مشكوك في وطنيته".