فلسطين أون لاين

مظاهرات مليونية في جاكرتا وواشنطن دعما لغزة

...
مظاهرة جاكرتا المليونية دعما لغزة

شهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا مساء أمس مظاهرات حاشدة تنديدا بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وللمطالبة بوقف إطلاق النار، كما شهدت العاصمة الأميركية واشنطن أكبر مظاهرة في تاريخها للمطالبة بوقف العدوان على غزة.

ورفع المشاركون في المظاهرة التي دعا إليها تحالف الشعب الإندونيسي لنصرة فلسطين، شعارات تطالب بفك الحصار عن قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية ووقف الحرب.

وشارك في المظاهرة وزراء في الحكومة وقادة أحزاب وبرلمانيون وقادة منظمات إسلامية إندونيسية.

وقدّر المنظمون عدد المشاركين في المظاهرة بنحو مليون ونصف مليون شخص، علما بأن إندونيسيا كانت قد شهدت العديد من المظاهرات الداعمة لغزة والمنددة بالحرب الإسرائيلية عليها، وذلك خلال الأسابيع الماضية.

ويواصل الاحتلال عدوانه على غزة للأسبوع الخامس على التوالي، حيث يشن غارات مكثفة على الأحياء السكنية، خلّفت أكثر من 9500 شهيد، جُلهم من النساء والأطفال.

سفينة طبية لغزة

ويوم أمس السبت، قال وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو، إن حكومة بلاده مستعدة لإرسال سفينتها الطبية إلى المياه قرب غزة لتوفير العلاج الطبي لجرحى غزة من العدوان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإندونيسية "أنتارا".

وكشف سوبيانتو أن الحكومة الإندونيسية تخطط للتنسيق مع دول مجاورة لقطاع غزة، ومن بينها مصر، للحصول على موافقة لإرسال السفينة الطبية.

وقال خلال زيارته لقاعدة "حليم بيردانا كوسوما" الجوية في جاكرتا أمس السبت، "إن قوات الدفاع الإندونيسية مستعدة لإرسال سفينة طبية، وستكون جاهزة هناك لتوفير المزيد من المساعدة".

أكبر مظاهرة في واشنطن

ويتصاعد الحراك الشعبي الداعم لغزة في أرجاء العالم، حيث شارك الآلاف أمس السبت في مظاهرة حاشدة بالعاصمة الأميركية واشنطن للمطالبة بوقف الحرب على غزة، منددين بالسياسات الداعمة لـ(إسرائيل)، وبدور الرئيس جو بايدن الذي وصفه متظاهرون بأنه "شريك في الإبادة".

وسار المتظاهرون في شوارع واشنطن ملوّحين بالأعلام الفلسطينية، ورددوا هُتافات من بينها: "بايدن، بايدن لا يمكنك الاختباء، لقد اشتركت في الإبادة"، ثم تجمعوا عند ساحة الحرية على بعد خطوات من البيت الأبيض.

ووفقا لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، فإن تلك المظاهرة تعدّ أكبر مظاهرة في العاصمة الأميركية منذ بدء الحرب على غزة. وأمضى كثير من المتضامنين ساعات طويلة للوصول إلى واشنطن من أجل المشاركة.

وقالت أماندا أيزنهاور (24 عاما) التي أتت من فرجينيا، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "السماح بإزهاق هذا العدد الكبير من الأرواح البريئة أمر مرفوض، ولا نستطيع أن نعدّ ذلك نزاعا متكافئا".

وأضافت، "إنها وصمة تصيب تاريخنا ولا يمكنني القبول كوني مواطنة، أن تمول الضرائب التي أدفعها هذا الأمر".

وتشهد العديد من عواصم دول العالم ومدنه الرئيسة مظاهرات احتجاجية واسعة تنديدا بعدوان الاحتلال على غزة، ودعما للفلسطينيين في القطاع الذين يتعرض للعدوان في يومه الثلاثين.

المصدر / وكالات